تعرض المناضل والجمعوي البارز عثمان عبادي، الذي لطالما عرف بمواقفه الشجاعة في الدفاع عن القضايا التي تهم ساكنة مدينة الرماني، لهجوم دنيء لم يسلم منه حتى أقرب الناس إليه.
وفي التفاصيل، أقدم بعض العمال العرضيين على إلقاء أكوام من النفايات قرب منزل والدته، وهي سيدة طاعنة في السن وتعاني من أمراض مزمنة، منها الربو، في خطوة غير موفقة للنيل من عزيمة هذا الرجل الذي لم يخضع يومًا للضغوط أو المساومات، حسب ما قاله مهتمون.
هذه الجريمة، كما وصفها متتبعون للشأن المحلي، التي لم تراع حرمة العمر أو المرض، ليست فقط إهانة لشخص عثمان، بل هي وصمة عار على جبين كل من تورط في التخطيط لها أو غض الطرف عنها”.
وعبرت فعاليات جمعوية وحقوقية عن إدانتها الشديدة لهذا العمل المشين، الذي يتنافى مع الأخلاق والقيم الإنسانية، ولا يمُت للعمل السياسي النبيل بصلة، مؤكدة على تضامنها الكامل مع المناضل عثمان ووالدته المكلومة، كما تطالب هذه الفعاليات السلطات المختصة بتحقيق فوري وشفاف في الواقعة، معتبرة أن “الكرامة الإنسانية والرماني أكبر من أن تدنسهما خبث هؤلاء”.
وقال العبادي، في تدوينة له على حسابه الشخصي فايسبوك، “إذا لم تستطيعوا حل مشكل الأزبال وإذا غاضكم ما أكتبه في حائطي على مشكل الأزبال ليست هذه هي الطريقة الصحيحة لمحاربتي”.
مضيفا أنه “لن أسكت ولن تمر عليكم هاته الفعلة مرور الكرام”.