هدم مشروع سياحي بمنطقة بوسكورة إقليم النواصر كلف حوالي 16 مليار يخلق جدلا محليا ووطنيا؟!

13 نوفمبر 2025
بوسكورة
العربية.ما - الرباط

خلق هدم المشروع السياحي الكبير بمنطقة بوسكورة، التابعة لإقليم النواصر بالدار البيضاء، والذي كلف حوالي 16 مليار سنتيم، جدلا واسعا، بعدما انتشرت صور وفيديوهات عملية الهدم التي باشرتها السلطات المحلية، بتعليمات مباشرة من عامل الإقليم، صباح يوم الأربعاء 12 نونبر2025. حسب مصادر متطابقة.

وأوضحت المصادر أن هذا المشروع، الذي انطلقت أشغاله قبل حوالي 6 سنوات، وهُدم في مراحله الأخيرة (90 ٪ من الإنجاز)، كان يُرتقب أن يضم فندقاً مصنفاً وقصراً عصرياً للمؤتمرات، وكان من المنتظر أن يشغل حوالي 200 من اليد العاملة، ويعزز بُنى الاستقبال والسياحة والاقتصاد.. خصوصاً في ظل استعدادات المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات بررت قرارها بـ”وجود مخالفات تعميرية”، اعتبرها صاحب المشروع “بسيطة ولا تستدعي هدم المشروع برمّته”، مؤكداً أنه “استثمر ملايير الدراهم على مدى سنوات لتشييد هذا الفضاء، الذي كان من المنتظر أن يشغل العشرات من اليد العاملة ويخلق دينامية اقتصادية في المنطقة”.

وفي ذات السياق، “خلف هذا القرار موجة من الغضب والاستغراب في أوساط عدد من الفاعلين المحليين والمهتمين بالشأن الاستثماري، الذين رأوا أن مثل هذه الخطوات قد تسيء إلى مناخ الأعمال والاستثمار وتشكل تخوفا للمستثمرين، في وقت تسعى فيه الدولة إلى جلب الاستثمارات وتحفيز المقاولات على المساهمة في التنمية المحلية”. كما يطرح (القرار) “تساؤلات عديدة حول مستوى التنسيق بين السلطات والمستثمرين، وحول غياب مقاربات بديلة كالتسوية أوالمعالجة الإدارية للمخالفات بدل اللجوء إلى الهدم الكامل، خصوصاً وأن عامل الإقليم، جلال بنحيون، سبق أن شغل منصب مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة سنة 2021، وهو منصب يرتبط مباشرة بتشجيع الاستثمار وتبسيط المساطر”.

كما تساءلت مصادر: “هل فعلاً كانت المخالفات بحجم هاد القرار القاسي؟”. وأين كان المسؤولون على التعمير منذ سنوات بداية الأشغال؟”. كيف سيقتنع مستثمر -محتمل- أن يستثمر بالمغرب، وهو يرى صور و فيديوهات هدم مشروع ضخم؟…

وينتظر المتابعون صدور توضيحات رسمية عن هذه الواقعة، وتدخلا مباشرا من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حتى يطمئن المستثمرون (المغاربة والأجانب) وترفع حالات اللبس والتشكيك والجدل والقلق التي صاحبت الواقعة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.