هشام جيراندو: مرتزق يتنقل بين الأكاذيب ومحاولة استغلال الملكية

2 مارس 2025
هشام جيراندو
العربية.ما - الرباط

لا يخفى على أحد أن هشام جيراندو أصبح أحد أبرز الأمثلة على الانتهازيين الذين يتقنون اللعب على الحبال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتشويه والتحريف. هذا الشخص الذي لا يتوانى عن مهاجمة المؤسسة الملكية ورموزها بأبشع العبارات، يحاول اليوم التسلل إلى دور المدافع عن الملكية، رغم أن الواقع يكشف عنه شخصاً متناقضاً ومراوغاً.

 

لقد اعتاد جيراندو في الماضي على مهاجمة أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، وتوجيه أسوأ التهم ضده. لكن ما يثير الاستغراب اليوم هو محاولاته المتكررة للتنصل من ماضيه، الذي وثقه في العديد من الفيديوهات التي تفضحه وتفضح تصرفاته. كيف يمكن لهذا الشخص، الذي لا يجد فرصة إلا ويهاجم فيها الملكية، أن يعود ليكذب الحقائق ويظهر وكأنه لم يكن يوماً من أعداء النظام؟

 

الحقيقة أن جيراندو لا يعدو كونه مثالاً على المرتزقة الذين يتاجرون بالفضائح والكذب. فهو يتنقل بين الأكاذيب مثل الحرباء، متقلباً في مواقفه بما يتناسب مع مصالحه الشخصية الضيقة. لم يكن يوماً في صف الملكية أو الوطن، بل كان أحد الأفراد الذين تحالفوا مع أعداء الوطن.

 

هذا الشخص، الذي أصبح مصدرًا للكذب والتشويه، يعتقد أن بإمكانه خداع المغاربة من خلال خطاب مزيف وادعاءات كاذبة. ولكن المغاربة أكثر وعياً من أن تنطلي عليهم هذه الألاعيب الرخيصة. فهم يعرفون جيدًا من هو هشام جيراندو، ويعلمون أنه لا يعدو كونه أداة في يد أعداء الوطن يهدفون من خلالها إلى نشر الفتنة والفرقة.

 

المؤسسة الملكية في المغرب هي أكثر من مجرد رمز سياسي، فهي جزء من هوية الأمة وتاريخها العميق. والطعن فيها ليس مجرد رأي مخالف، بل هو تهديد للكيان الوطني برمته. أما هشام جيراندو وأمثاله من المتاجرين بالكذب والفتنة، فسيظلون في التاريخ مجرد أصوات فارغة تحاول جاهدة تشويه صورة وطنهم وملكهم، لكنهم في النهاية سيخسرون مصداقيتهم، لأن الحقيقة أكبر من أن تُغطى بالأكاذيب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.