منذ سنة 2019، يوم قيام العامل السابق لإقليم الخميسات منصور قرطاح، غير المأسوف على رحيله، بزيارة إلى بناية القاعة المغطاة بتيفلت، ضمن وفد عاملي، أغلبهم انتقلوا إلى مهمات ومدن أخرى، ولازالت هذه “القاعة” على حالها، حيث توقفت الأشغال بها، إلى حدود الساعة التي لا تفصل عن 2026 إلا أسبوعين فقط.
ستة (6) سنوات مرت والقاعة المغطاة المتعددة الاختصاصات بتيفلت، لم تخرج إلى حيز الوجود، فقط بقيت وعود العامل السابق ورئيس مجلس بلدية تيفلت الحالي وعودا معلقة!.
ستة (6) سنوات تشهد على توقف مشروع ضخم لأسباب متشابكة الأطراف والأشخاص والمصالح والعلاقات الضيقة، وتساؤلات عن مصير المقاول الأول، الذي رست عليه الصفقة خلال سنة 2019، يبقى مجهولا؟. والبناية التي صرفت عليها الملايين، من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، توقفت دون سابق إنذار أوشرح أوتفسير؟
البناية التي قيل عنها الكثير والكثير، وخير دليل أنها مغلقة إلى حدود يوم أمس (الثلاثاء 16 دجنبر 2025)، عندما قامت الجريدة الإلكترونية “العربية.ما” بزيارة لها… وتم التأكد من الغياب التام لأية أشغال بناء ولا مؤشرات قريبة، غير صوت هبوب الرياح.. إلى أن تصبح “خلاء” أو”أطلالا”؟!.
وعلاقة بوضعية هذه البناية، تطالب عدة فعاليات محلية عامل الخميسات عبد اللطيف النحلي، بفتح تحقيق حول واقعها ومصيرها وحول أسباب ستة (6) سنوات من التأخير والتعطيل، لأن السيد العامل ربما هذا الملف، الخاص بتوقف الأشغال بالقاعة المغطاة المتعددة الاختصاصات بتيفلت، ليس على علم به وليس على طاولة مكتبه…أولم تصل تفاصيله الكاملة إليه من طرف المسؤول الترابي السابق لمدينة تيفلت الذي تم تنقيله وتعيينه ككاتب عام بعمالة ميدلت، خاصة أن المشروع المتوقف، مدعم من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتشدّد الفعاليات على التحقيق من طرف وزارة الداخلية وعمالة الخميسات، لمعرفة كل من له علاقة من بعيد أومن قريب (مقاولة، مكتب دراسات، منتخبون بمجلس تيفلت) بهذا التوقف والتعثر في إخراج مشروع رياضي ضخم، إلى حيز الوجود، طال انتظاره لأزيد من ستة (6) سنوات دون حسيب أورقيب، المقرون بربط المسؤولية بالمحاسبة؟.
كما تقول مصادر مطلعة أن الأخبار القادمة من كواليس مقر القصر البلدي، حول هذا المشروع، تحمل” العجب العجاب”، حيث يتداول إسم أوأسماء لهم قرابة -قريبة جدا- مع الأسرة التي تتحكم في شؤون التيفلتيين والتيفلتيات لأزيد من 40 سنة؟!.
لمحة تقنية عن القاعة المغطاة لم التي لم تخرج إلى حيز الوجود بعد (من 2019 إلى نهاية 2025)؟!
يأتي مشروع بناء القاعة المغطاة متعددة الرياضات بحي الدالية بتيفلت المتوقف، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة تيفلت ووزارة الشباب والرياضة. وتبلغ كلفته الإجمالية 16.6 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية بغلاف مالي قدره بـ 4.8 مليون درهم، وذلك في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري.
المشروع المتوقف، شيد على مساحة تقدر بـ 13 ألف متر مربع. ويضم مجموعة من المرافق، منها قاعة مغطاة مساحتها 2400 متر مربع، وقاعة متعددة الرياضات، وقاعة شرفية، وقاعة للصحافة، و4 مستودعات للفرق، ومصحة، ومكتب، ومدرجات، ومنصة شرفية. بالإضافة إلى مرافق صحية للنساء والرجال. ومدخل رئيسي، و3 مداخل ثانوية، و4 مداخل خاصة.
