أصدرت إحدى الجمعيات المحلية، التي تقول أنها مهتمة بالبقالة، بلاغا لها تم نشره عبر وسائط التواصل الإجتماعي فايس بوك و(واتساب…) تلخص فيه لقاءها مع باشا مدينة تيفلت ورئيس المجلس الجماعي وأعضاء وقائدتين…، حيث أن البلاغ لم يأت بأي جديد يذكر أوملموس، سوى تكرار مطلب التريث وشرح الوضعية العامة التي يعرفها الكبير قبل الصغير.
ومما جاء في ببلاغ ذات الجمعية: “كما نختم هذه المناسبة لتوجيه تحية تقدير وامتنان للسيد باشا مدينة تيفلت، على ما أبان عنه من حس وطني عالي، وتدبير مسؤول، وتواصل إيجابي شفاف، يعكس الرغبة الأكيدة في إنجاح هذا الورش التنظيمي الحيوي”.

واعتبرت فعاليات محلية بتيفلت أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها هذه الجمعية تبقى غير مفهومة في خضم حملة تحرير الملك العمومي بمدينة تيفلت، التي أعطى عامل إقليم الخميسات، السيد عبد اللطيف النحلي، توجيهاته وتعليماته بتطبيقها قانونيا وبدون استثناء أومحاباة لأي كان…، وفي ظل تجاوب ساكنة المدينة، من مواطنين عاديين وأصحاب مقاهي صغيرة وكبيرة وسكان فيلات ومنازل بمختلف أحياء وأزقة المقاطعات الحضرية الأربعة، وفي ظل الحركية غير العادية وغير المألوفة التي تعيشها تيفلت، دون نسيان الدور الكبير لرجالات السلطة المحلية وأعوانهم من شيوخ ومقدمين وعناصر القوات المساعدة والأمن الوطني الذين تجندوا لإنجاح هذه الحملة الكبيرة الأولى من نوعها بالذات لدى التيفلتيين والتيفلتيات.
وعلى العموم، حسب متابعي الشأن المحلي التيفليتي، فإن البلاغ، حاول أن يظهر كون الجمعية متواجدة بالنسبة لمن ينتسبون إليها، وهذا حق مشروع. لكن ما لم يفهمه متابعو الشأن المحلي، لماذا بالضبط تم التنويه وشكر باشا تيفلت دون سواه في بلاغهم ودون رئيس المجلس البلدي ودون القائدتين اللتين استطاعتا منذ تحملهن المسؤولية بتيفلت أن تكونا في مستوى تطبيق المفهوم الجديد للسلطة والقرب من المواطنين والمواطنات والجدية في العمل وتطبيق القانون بامتياز. وهذا بشهادة العديد من سكان تيفلت الذين تعاملوا معهن مباشرة…
وعلّق متابعو الشأن التيفلتي، حول هذا “الشكر”، أنه ليس له الآن مكانه ولا زمانه ولا مناسبته، متسائلين في ذات الحين: أين كان السيد الباشا، قبل أن يعين السيد عبد اللطيف النحلي عاملا على إقليم الخميسات، وهو يرى فوضى وتسيب احتلال الملك العمومي بأم أعينه بمدينة تيفلت؟ وأين كان السيد الباشا وهو يرى ويعلم “اختلالات التعمير” في فيلات ومقاهي كبرى يعرفها أهل ساكنة تيفلت بأسمائها وأسماء أصحابها؟. وهل كان من الضروري أن يبقى ساكتا على “تسيب” احتلال الملك العمومي، حتى يقوم العامل عبد اللطيف بزيارة ميدانية تفقدية شاملة إلى أحياء وأزقة وشوارع المقاطعات الحضرية الأربعة التابعة لباشوية تيفلت؟.
وتبقى أسئلة الفعاليات المهتمة بالشأن العام المحلي مشروعة وواقعية، بعيدا عن “ضريب البندير وگولو العام زين”…، وهي مناسبة لنهمس في أُذن من يصطف في صف “المطبلين”: دعوا حملة تحرير الملك العمومي بتيفلت تأخذ مسارها النبيل والطبيعي وتحقق أهدافها الأساسية وتزيد من جمالية المدينة.. بعيدا عن بوليميك (الركوب) عليها بطرق أصبحت “مفروشة”.!!…