طفا إلى سطح الوقائع السياسية والتدبيرية بإقليم الخميسات ملف اختلالات و”ريع” بطاقات “الإنعاش الوطني”. مضافا إلى المشاكل العالقة في مجال (التعمير) وما شهده من خروقات وفضائح تنتظر الحلول الملائمة والمحاسبة اللازمة.
واعتُبِر المشكلين (بقرة حلوب) و(الدجاجة التي تبيض ذهبا) للعديد من المستفيدين منهما بتراب الإقليم بطرق مختلفة ومتنوعة، منها ما هو قانوني ومنها ما فيه نوع من التحايل و(الريع) وأساليب (باك صاحبي).
وبعدما سبق للجريدة الإلكترونية “العربية.ما”، أن تناولت في مقالات صحفية حصرية سابقة كل من مشاكل واختلالات وخروقات قطاع التعمير والبناء…، والذي سوف نعود إليه بالتفاصيل إلى حين نهاية الزيارات الميدانية التي يقوم بها العامل الجديد السيد عبد اللطيف النحلي إلى الجماعات الترابية التابعة لعمالة الخميسات.
نَعود هاته المرة، ونطرح مجموعة من التساؤلات التي يرددها العديد من متابعي الشأن المحلي والإقليمي حول (ريع) بطاقات الإنعاش الوطني بعمالة الخميسات؟. حيث كشفت مصادر، أنه في عهد العامل السابق قرطاح كان هناك تكتم واضح عن (فـ.ـضـائـح) “التلاعب” ببطاقات الإنعاش الوطني على مستوى الإقليم. وهو الأمر الذي أثار حينها مجموعة من التساؤلات وطرح علامات الاستفهام، حول صفة المتلاعبين بهاته البطائق لأغراض شخصية وانتخابية خاصة؟.
وقالت المصادر آنذاك، أن هناك “عشرات الملايين” تهم هاته البطائق التي وصلت أصداؤها إلى الجهات المركزية ورصدتها لجان الرقابة التابعة لوزارة الداخلية. وتساءلت المصادر وقتها: هل عامل الإقليم، منصور قرطاح، على علم بما سبق ذكره؟ وما هي الإجراءات القانونية التي اتخذها في هذا الملف؟. فإن كان على علم فتلك (مصيبة)، وإن لم يكن على علم فتلك (مصيبتان)!, حسب تصريح المصادر ذاتها.
ووصف المتتبعون الأمر ب”الخطير” كون بعض المستفيدين من هاته البطائق (البقرة الحلوب) لا يعملون ولا يشتغلون ولا يقدمون أية خدمات نظير هذه (الأموال) التي يتوصلون بها شهريا. في حين تجد آخرين، يشتغلون ليلا ونهارا، ومنهم من يتم استغلاله للعمل لدى أسر بعض رؤساء الجماعات والبرلمانيين..
ومع التحركات والزيارات واللقاءات التي قام بها العامل الجديد السيد عبد اللطيف النحلي، للعديد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة الخميسات وكذا لبعض المؤسسات الإجتماعية وغيرها، يبقى السؤال يطرح نفسه بإلحاح مرة أخرى، هل يفتح عامل الإقليم الجديد ملف اختلالات و(ريع) بطاقات الإنعاش الوطني؟
وهل يتم الكشف عن طرق تشغيل الأعوان العرضيين؟، وكيف يتم اختيارهم؟. خاصة أن هناك أخبار قوية، تؤكد تواجد أسماء (خليلات) وزوجات وإخوان وأخوات…، بعض رؤساء الجماعات وبعض المنتخبين والسياسيين ومن يدور في فلكهم؟؟.
فهل يتم كشف المستور في هاته التلاعبات ويتم ربط المسؤولية بالمحاسبة كما يقول البعض؟.
