أثار “خروج” خبر مبلغ 8 مليار سنتيم الواجب استخلاصه ببلدية تيفلت، التابعة لعمالة الخميسات، إلى “العلن” جدلا واسعا في الأوساط التيفلتية المحلية وخارجها، وتم تناول الخبر بعدة تحليلات وتفسيرات وتساؤلات، بعدما كانت “العربية.ما” أثارته حصريا..
ولازالت حيثيات الموضوع وطرح أسئلة حوله، تزيد من يوم لآخر، وعبر نقاشات نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي (الفايسبوك )، حول كيفية استخلاص هذا المبلغ الضخم الذي يمكن أن يتم تحصيل -على الأقل- نصفه كمرحلة أولية أي 4 مليار، ستساهم لا محالة في ضخها وتخصيصها لمشاريع ملموسة واقعية لساكنة تيفلت..، كمثال على ذلك لا للحصر، المساهمة في تأهيل مستشفى تيفلت بشراء الأجهزة الطبية وتوفير الأدوية والعلاجات الضرورية ولما أطباء اختصاصيين في المؤسسة الصحية التي ليست موضوعنا اليوم..؟ أومشاريع أخرى لها وقع إجتماعي واقتصادي موجهة خاصة لشباب المدينة…
مبلغ 8 مليار، الواجب استخلاصه ببلدية تيفلت هو “مال سايب” مهما كانت التعليلات والتفسيرات التي قدمت دون إجابات مقنعة وادلة ملموسة.. كما قال مسؤول جماعي، (80 في المائة تلقاهم ماتوا..) “برافوا عليك”.. إذن (أفصح للمواطنين والرأي العام عن 20 في المائة التي لازالت على قيد الحياة…تخلص أموال الشعب!؟).
ففي وثيقة رسمية تمكنت الجريدة الإلكترونية “العربية.ما”، من الحصول عليها عبر مصادرها المطلعة، فإن أحد لجان المجلس البلدي لتيفلت، كشفت عن معطيات مهمة، ننشرها للرأي العام المحلي والوطني، تفيد كون مبلغ 8 مليار الباقي استخلاصه، وهو المبلغ الذي يعرف ارتفاعا سنويا، وأن الفصول التي تعرف ارتفاعا، هي كل من ضريبة المباني وكذا رسم الخدمات الجماعية ثم الرسم المهني، وأغلبها يتم استخلاصها من طرف مصالح قباضة تيفلت، والتي لحد الساعة لم تقم بذلك، حسب ما جاء في ذات الوثيقة الرسمية.
وطالبت الوثيقة بدعوة القابض المحلي لحضور أشغال اجتماع الدورة للإجابة عن سبب تفاقم الباقي استخلاصه. إضافة إلى مراسلة مصالح القباضة للقيام بالإجراءات لتحصيل الباقي استخلاصه، مع إمكانية تفويت عملية تحصيل المداخيل لشركة مختصة. ومطالبة رئيس مصلحة المداخيل ببلدية تيفلت، بتهيئ لائحة رسمية بخصوص المداخيل المقبوضة من طرف الجماعة ومجموع المبلغ الباقي استخلاصه الخاص بها، وكذا المداخيل المقبوضة من طرف مصالح القباضة ومجموع المبالغ المتعلق بها. مع التفكير في القيام بحملات توعوية لحث المواطن على أداء الضرائب. وعقد دورة استثنائية من أجل تفعيل القانون الجبائي الجديد والمتضمن لمقتضيات جديدة سوف تساهم في الرفع من المداخيل وخصوصا منها ما يتعلق بالرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية.
وبناء على ما جاء في هذه الوثيقة الرسمية، والتي ذكرت فيها قباضة تيفلت مرات متكررة في الباقي استخلاصه وهو مبلغ 8 مليار وأكثر، يبقى على مدير قباضة تيفلت الخروج من مكتبه والقيام بواجبه المهني ويتحمل مسؤوليته، لجمع هذا “المال السايب” الذي يبقى من حق سكان مدينة تيفلت كبيرا وصغيرا؟؟.
