أثارت واقعة ظهور حمارين بالمستشفى المحلي، في فيديو متداول يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، النقاش حول واقع الصحة بجماعة أولماس خاصة وبإقليم الخميسات عامة.
وعلق الكثيرون على إهمال المستشفى المحلي بأولماس الذي صرفت عليه الملايير، سواء في التشييد والبناء أوفي الإصلاحات والتجهيزات، لكنه «ظل ناقصا في تقديم الخدمات الأساسية والضرورية لمواطني ومواطنات الجماعة الغنية». بل و«لم يعد يتوفر على أبسط المعدات، حيث قبل أشهر سالفة قليلة شهد وفاة فتاة قاصر بسبب عدم توفر الأوكسيجين والأطقم التمريضية اللازمة»، وهو ما أثار -حينها- موجة من الاحتياجات التي قامت بها الساكنة المحلية التي طالبت الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإصلاح الأوضاع بذات المستشفى.. الذي «ظل بناية شاهدة على أزمة حقيقية في منظومة الصحة بالمنطقة».
ومن جانبها، ردّت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالخميسات، في اليوم الموالي؛ الخميس 12 يونيو 2025، عبر بلاغ معمم، أن «الحادث يُعد خرقا غير مقبول لمعايير النظافة والسلامة داخل المؤسسات الصحية»، مشيرة إلى أنه تم التعامل مع الواقعة «بالجدية والصرامة اللازمتين»، حيث «تم التدخل الفوري من قبل المصالح المختصة لإخلاء المركز من الدابتين وتنظيف المكان بالكامل حفاظاً على شروط السلامة الصحية واستمرارية العمل بالمرفق».
وقالت المندوبية، في بلاغها، أنها «لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في حال ثبوت أي تصرف غير مسؤول أوتقصير مهني من قبل أي طرف، وذلك صوناً لكرامة المؤسسة الصحية وضماناً لجودة الخدمات المقدمة للمواطنين». وأكدت أنها «تقدمت بشكاية رسمية إلى الجهات القضائية المختصة ضد كل من تورط في ما وصفته بـ”التشهير المتعمد بالمؤسسة والعاملين بها”». واختتم بلاغ المندوبية بالتشديد على أنها «باشرت مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية المعمول بها، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي إهمال يسيء للمرافق الصحية أويمس بكرامة المواطنات والمواطنين أوالأطر الصحية».
وينتظر مواطنو ومواطنات جماعة أولماس التدخل العاجل من طرف كافة الجهات المختصة والمتدخلة وسلطات الوصاية لرفع الضرر عنهم عبر العناية اللازمة بالمستشفى المحلي بما يضمن حقوقهم في خدمات صحية تضمن كرامتهم وحياتهم.