مع توقيع الأطر الإدارية والتربوية على محاضر الدخول صباح اليوم، تكون وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعطت الانطلاقة الرسمية للدخول المدرسي 2025/2026. وقد جاء هذا الحدث بعد أيام قليلة من الاجتماع الموسع الذي احتضنته الوزارة بالرباط قبل أيام ، في إطار التحضير المبكر لهذه المحطة السنوية البارزة في الحياة التربوية.
وفي هذا السياق، استقبل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، الاثنين الماضي، ممثلي الهيئات الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، في لقاء تواصلي خصص لتدارس مستجدات الدخول المدرسي المقبل وتقييم حصيلة الموسم الدراسي المنصرم.
الوزير أكد في كلمته الافتتاحية على الأهمية المحورية لهذه الجمعيات باعتبارها حلقة وصل أساسية بين المؤسسة التعليمية والأسر، مشددًا على دورها في دعم الإصلاحات التربوية الكبرى التي أطلقتها الوزارة. كما توقف عند النتائج الإيجابية التي حققها التلاميذ خلال الامتحانات الإشهادية للسنة الماضية، مبرزًا أن هذه المكاسب تستدعي مواصلة التعبئة الجماعية من أجل الارتقاء بجودة التعليم.
من جانبهم، ثمن ممثلو الجمعيات مشروع “مؤسسات الريادة” الذي انطلق خلال السنوات الأخيرة بهدف تجويد التعلمات ومعالجة التعثرات الدراسية. وأكدوا انخراطهم المتواصل في تنزيل الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، الرامية إلى إرساء مدرسة منصفة وذات جودة، تضمن تكافؤ الفرص لجميع المتعلمين.
اللقاء تطرق أيضًا إلى حزمة من التدابير العملية لإنجاح الدخول المدرسي، من بينها تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية، وتزويدها بالتجهيزات التكنولوجية الحديثة، وضمان توفير الكتب المدرسية في الوقت المناسب، خاصة بمؤسسات الريادة. كما نوقش الدور المنوط بالجمعيات في التصدي لظاهرة الهدر المدرسي وتعزيز الحياة المدرسية باعتبارها مكونًا أساسيًا من مكونات العملية التربوية.
وفي ختام اللقاء، جرى التأكيد على أهمية تعزيز المقاربة التشاركية بين الوزارة ومصالحها اللاممركزة، وبين الجمعيات على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية، مع الاتفاق على برمجة لقاءات دورية لمواكبة تنزيل الإصلاحات وضمان تحقيق نتائج ملموسة لفائدة التلميذات والتلاميذ.
