أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن انطلاق عملية “رعاية” 2024-2025 التي تهدف إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وضمان استمرارية الخدمات الصحية وتقريبها من ساكنة هذه المناطق.
وذكر بلاغ للوزارة، صدر يوم الجمعة 22 نونبر 2025، أن هذه العملية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، تستهدف المناطق الجبلية والنائية على مستوى 31 إقليما، يتوزعون على 8 جهات ويتعلق الأمر بـ 4 أقاليم على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهي شفشاون، وزان، العرائش والحسيمة، إضافة إلى 7 أقاليم على مستوى جهة الشرق، ويهم الأمر أقاليم؛ فجيج، تاوريرت، الدريوش، جرادة، جرسيف- وجدة وبركان، كما تستهدف هذه العملية ساكنة أقاليم، بني ملال، أزيلال- خنيفرة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، إضافة إلى ساكنة أقاليم ميدلت، ورزازات، تنغير، زاكورة، الراشيدية، على مستوى جهة درعة تافيلالت، وعلى مستوى جهة فاس مكناس ستستفيد ساكنة أقاليم بولمان، صفرو، إفران، تازة، تاونات والحاجب، من خدمات هذه العملية، إضافة إلى ساكنة أقاليم تارودانت، اشتوكة آيت باها، طاطا، على مستوى جهة سوس ماسة، فضلا عن ساكنة أقاليم الحوز، شيشاوة بجهة مراكش أسفي وساكنة إقليم الخميسات على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة.
وتهدف هذه العملية، حسب ذات البلاغ، التي ستمتد إلى غاية 30 مارس 2025، إلى ضمان استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والمناطق المعزولة بالوسط القروي، وذلك عبر توفير خدمات صحية للقرب، منها على الخصوص الخدمات الصحية الأساسية إضافة إلى الخدمات الوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية.
وأضاف البلاغ أن هذه العملية، تروم تكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط لتجمع الساكنة على مستوى المناطق المهددة بموجة البرد، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة الحملات الطبية المتخصصة المصغرة والمستشفيات المرجعية، وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة.
كما أشار بلاغ وزارة الصحة إلى أنه عملية رعاية 2024-2025 تتوخى تحقيق أهداف إجرائية تتمثل في ضمان توافر الموارد البشرية، المعدات، الأدوية ومنتجات الصحة، في 591 مركزًا صحيًا، إضافة إلى تنفيذ 3552 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة إلى المناطق ونقاط تجمع الساكنة المعزولة، فضلا عن تنظيم 196 قافلة طبية مصغرة متخصصة وقوافل طبية متخصصة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى المستهدفين. كما تهدف هذه العملية وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة ومراكز الرعاية الصحية الأولية وأيضا بين الحملات الطبية المتخصصة المصغرة والقوافل الطبية المتخصصة ونظام المستعجلات الإقليمي، فضلا عن تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، (مستشفيات القرب، مراكز استشفائية إقليمية، مراكز استشفائية جهوية)؛ ووضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.
وذكر البلاغ أنه من أجل ضمان تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه العملية، تم رصد موارد بشرية ولوجستية مهمة رهن إشارة المتدخلين، وفي هذا الصدد تمت تعبئة مهنيي الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين وإداريين وتقنيين، العاملين بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالوسط القروي بالأقاليم المستهدفة وأيضا المعاملين بالمستشفيات ضمن القوافل الطبية. وتم تخصيص معدات وتجهيزات طبية وبيوطبية تتكون من آلات متنقلة للفحص بالصدى، ومختبرات للتحاليل الطبية، وكراسي لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر، وتجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما تمت تعبئة وسائل تنقل تضم 52 شاحنة متنقلة، و164 وحدة صحية متنقلة على مستوى الأقاليم المعنية، فضلا عن تخصيص 324 سيارة إسعاف، وكذا توفير مخزون كاف ومتنوع من الأدوية والمنتجات الصحية، والحاجيات لضرورية لضمان حسن سير العملية من إيواء وتغذية ووقود وصيانة الوحدات المتنقلة.
وتراهن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على انخراط جميع المتدخلين والشركاء من أجل المساهمة في تفعيل وإنجاح هذه العملية، خاصة الدور الحيوي والفعال الذي تضطلع به السلطات المحلية وعلى رأسها السادة الولاة والعمال، وكذا الهيئات المهنية الصحية والفعاليات المنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في الميدان الصحي.