وفاة تلميذ كان يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية مولاي علي الشريف بمدينة طنجة
توفي صباح يوم الأربعاء 13 نونبر الجاري، تلميذ يبلغ من العمر 16 سنة، كان يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية مولاي علي الشريف بمدينة طنجة. الحادث المؤسف وقع أثناء حصة التربية البدنية، حيث سقط التلميذ مغشيًا عليه بينما كان يمارس نشاطًا رياضيًا مع زملائه.
فور وقوع الحادث، تم الاتصال بعناصر الوقاية المدنية لنقل التلميذ إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن للأسف، وُجد أن وفاته قد حدثت قبل وصول سيارة الإسعاف. هذا الحادث المأساوي أثار حالة من الصدمة والحزن في الأوساط التعليمية والاجتماعية.
عقب الحادث، حضرت إلى مكان الواقعة عناصر الشرطة والسلطات المحلية، وقامت الوقاية المدنية بنقل جثة الفقيد إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي. كما فتحت المصالح الأمنية تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة جميع ظروف وملابسات الحادث.
هذا الحادث يسلط الضوء مجددًا على قضية ضرورة إجراء الفحوصات الطبية لجميع التلاميذ قبل انخراطهم في الأنشطة الرياضية. على الرغم من وجود متطلبات قانونية تشير إلى إلزامية هذه الفحوصات، إلا أن الكثير من المؤسسات التعليمية لا تطبقها بشكل فعلي، مما يحرم التلاميذ من الحماية اللازمة.
وبالإضافة إلى ذلك، يثير الإجراء المتعلق بطلب شهادة طبية للتلاميذ غير الراغبين في ممارسة الأنشطة الرياضية تساؤلات عديدة. فالكثير من التلاميذ قد يواجهون صعوبات في الحصول على هذه الشهادات، رغم أن حالتهم الصحية قد تشكل خطرًا عند ممارسة أي نشاط رياضي.
إن هذه الواقعة تدعو إلى إعادة النظر في السياسات المعمول بها في مجال الصحة المدرسية، وتؤكد على أهمية ضمان سلامة التلاميذ من خلال إجراء فحوصات طبية شاملة ومجانية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.