أعلن اليوم، الإثنين 13 أكتوبر 2025، عن وفاة أحد قادة اليسار المغربي؛ مصطفى براهمة عن عمر ناهز 70 سنة، بعد مرض عضال، و”ستقام جنازته غدا الثلاثاء على الساعة الحادية عشر صباحا، من بيته في الدروة النواصر، ليوارى جثمانه الثرى ظهرا بمقبرة جوالة اولاد صالح”. حسب تدوينة أحد رفاقه.
وقد كان الفقيد، خريج المدرسة المحمدية للمهندسين، يشغل مهندس دولة ومفتشا جهويا في وزارة الإسكان، والكاتب العام السابق لحزب النهج الديمقراطي، وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للإسكان. وهو أخ سعاد براهمة، الرئيسة الحالية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
كما كان الفقيد براهمة معتقلا سياسيا، زمن سنوات الرصاص، حيث اعتقل عام 1976 لمدة سنة، بتهمة الانضمام إلى صفوف منظمة “إلى الأمام”، الماركسية اللينينية السرية آنذاك، و”المس بأمن الدولة الداخلي”. ثم كان حكم بـ 20 سنة سجنا، بتهمة “المؤامرة ضد النظام” سنة 1985. إلى أن أُفرج عليه سنة 1994، إثر العفو الملكي في عهد الملك الحسن الثاني، وأسس ورفاقه حزب النهج الديمقراطي سنة 2012.
وتجدر الإشارة إلى أن الفقيد براهمة كان قد بدأ مساره السياسي منذ انخراطه ضمن النقابة الوطنية للتلاميذ التابعة لـ”اليسار الجديد” الماركسي اللينيني المغربي السري آنذاك، كما ناضل إلى جانب المهندس المغربي الراحل أبراهام السرفاتي.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بخالص العزاء والمواساة للعائلة الصغيرة والكبيرة للفقيد، رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان وألهم ذويه وأقاربه ورفاقه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.