علمت الجريدة الإلكترونية العربية-ما من أحد إخوة يوسف صبري، الذي احتج بأعلى اللاقط الهوائي لشبكة اتصالات بحي حليمه، لمدة 6 أيام (منذ الإثنين 24 يونيو 2024)، أنه “نزل من مكان احتجاجه (الريزو)، زوال اليوم، السبت 29 يونيو الجاري، بعد مفاوضات باشرها معه أحد عناصر الوقاية المدنية الذي كان زميلا له بالدراسة، والذي أبلغه استعداد المسؤولين لفتح حوار معه من أجل تسوية وضعيته والنظر في مطالبه”.
وقد أوضح المتحدث ظروف احتجاجه أخيه في اليوم السادس، حيث قال: “إنه لم يتوصل بالماء الشروب والأكل، وأن هناك إنزالا أمنيا كبيرا منذ صباح اليوم، ومحاولات اعتقال الإخوة..” مطالبا “المسؤولين بالإنصاف ورفع الضرر عبر فتح حوار جاد ومسؤول ومضمون النتائج بعيداً عن لغة التهديد والوعيد والانتقام..”.
ونشير أن جريدة العربية-ما واكبت الحدث منذ اليوم الأول، وقامت بزيارة لمقر سكنى عائلة صبري للوقوف على أسباب ودواعي هذا الاحتجاج، حيث صرح الإخوة أن الأسباب تتمحور حول “المشاكل الخاصة بيوسف، وهو العاطل عن العمل والمطالب بشغل قار، رغم أنه طرق عدة أبواب لكنه، يتعرض دائما للإقصاء والتهميش غير المبرر، وآخر شيء قام به أنه وضع ملفه بمنصة الشباب للاستفادة من دعم مشروع في إطار التشغيل الذاتي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكنه لم يقبل أيضا؟!”. وأضاف الإخوة مشاكل “معاناتهم المشتركة مع الساكنة المتضررة من عملية الهدم بحي أحفور المعطي وحي السعادة بالخميسات والتي تجاوزت 3 سنوات مرت دون حلول، رغم كثرة الحوارات مع مختلف المسؤولين بالمدينة، مما دفع بالبعض إلى استغلال هذا الوضع المعلّق وعرقلة المشروع الملكي المرتبط بملف إعادة هيكلة الأحياء المعنية.. وهو ما أدى إلى ظهور الكثير من العراقيل واستمرار المعاناة الكبيرة والمتنوعة لدى المتضررين..”. هذا إلى جانب “مضايقات متنوعة الأساليب وخلق مشاكل متكررة لعائلة صبري من طرف بعض الجهات المحسوبة على السلطة”، أدت في في أحيان إلى “الزج بهم في السجن ظلما وعدوانا (اعتقال 3 منهم سنة 2011)، والطرد النهائي من المدرسة لإثنين آخرين (واحد يدرس بالباكالوريا علوم والآخر بالتاسعة إعدادي) في فبراير 2013”. كما اشتكى الإخوة صبري من “التلاعب والعرقلة التي عرفها ملف حادثة سير “لحبيب”، التي تعرض لها خلال أكتوبر 2007″، حيث “تم حفظ ملف الحادثة بعد التلاعب فيه، وذلك ما ترك تأثيرا كبيرا على صحته الجسدية والنفسيته أمام غياب تغطية صحية”؛ معتبرين الأمر “تمييزا خطيرا وتصفية حسابات وشد الخناق مرتبط بتأسيس “حركة 30 يوليوز مع الملك ضد رموز الفساد” في 2011، ومرتبط بالدفاع عن الحقوق المهضومة التي ناضلت العائلة من أجلها”. ثم هناك معاناة أخرى لدى عائلة صبري مرتبطة بتعاونيتهم (تعاونية الفخار زهانة أحفور المعطي) التي خلقت عام 2007، والتي “حرمت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن العرض بالمعارض التي تقام بالمدينة أوخارجها لعرض وبيع منتوجاتها لضمان الدخل، إلى درجة استغلال إسم التعاونية في مناسبات من طرف البعض”.
وبما أن المحتج يوسف وطأت أقدامه الأرض، ونزل ب”سلام” عبر عملية تفاوض ودون المساس بجسده، نقول “الحمد لله وعلى سلامتو وسلامة كافة أفراد العائلة”.. وبانتظار ما ستسفر عنه ساعات الحوار الآنية والأيام القادمة، ندعو المسؤولين إلى تحكيم العقل والبحث النزيه في ظروف وملابسات الواقعة وإنصاف متضرري الخميسات عبر تحريك الملفات العالقة وحلحلة المشاكل بما فيه الصالح العام ومستقبل المدينة، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة طبعا..