خبر سار يلوح في أفق مدينة القنيطرة: تم اتخاذ القرار ببناء ملعبين خاصين بالتداريب استعدادًا لاحتضان المدينة لفعاليات كأس العالم، في خطوة تُعدّ بداية لمرحلة جديدة من التأهيل الشامل الذي تستحقه المدينة.
أكثر من 230 مليار سنتيم مرصودة لتهيئة القنيطرة ضمن برنامج المدن المستضيفة للمونديال، وهو رقم ضخم يحمل في طياته آمالاً كبيرة لتصحيح مسار التهيئة الحضرية، وتجاوز سنوات من التهميش وسوء التدبير.
وقد تم بالفعل تحويل مبلغ يُقدَّر بـ 20 مليار سنتيم من طرف وزارة الداخلية إلى شركة التنمية، تمهيدًا لإطلاق طلبات العروض الخاصة بتهيئة مداخل المدينة وعدد من الشوارع الرئيسية.
اليوم، القنيطرة مطالبة بأن تُحسن استغلال هذه الفرصة النادرة، وتتجاوز أخطاء الماضي، خاصة وأنها تحتضن واحدة من أكبر محطات القطار الفائق السرعة، وأهم المنصات الصناعية على المستوى الوطني، كما تساهم بشكل وازن في ميزانية جهة الرباط-سلا-القنيطرة.
وفي جانب آخر لا يقل أهمية، تستعد المدينة لافتتاح مستشفى الأمراض النفسية، كما يُنتظر تحريك ملفات تسوية وضعية مستشفى الزموري، والتصدي لكل مظاهر الفساد داخل هذا القطاع الحيوي.
من هذا المنبر، لا بد من توجيه كلمة شكر حقيقية إلى السيد عامل إقليم القنيطرة، وإلى كل الأجهزة الأمنية بتلاوينها، وبعض المنتخبين الغيورين، وكل من يعمل في صمت من أجل النهوض بالمدينة، دون أن ننسى الصفحات الفيسبوكية التي ترافع بشجاعة وتواصل عنادها من أجل مستقبل أفضل لأبناء وبنات القنيطرة.
الفرصة بين أيدينا… فهل نُحسن اغتنامها؟