طالبت الفرق المسرحية المتضررة من مبادرة “المسرح يتحرك” وزارة الثقافة بتنفيذ بنود التعاقد عبر صرف مستحقاتها العالقة منذ سنة، كما أعلنت عن خوض أشكال احتجاجية للتسريع بهذه العملية، وذلك في بيان تنسيقيتها الوطنية، الذي توصلت بنسخته جريدة “العربية.ما” اليوم الثلاثاء 12 دجنبر 2023.
وقال بیان التنسيقية الوطنية أنه “في ظل استمرار تعنت الوزارة الوصية ورفضها تلبية مطالب الفرق المسرحية المشاركة في مبادرة “المسرح يتحرك” وعددها أربعون (40) فرقة، والمتمثلة أساسا في صرف مستحقاتها، بعد التزامها بشروط المبادرة كما وردت في العقود المبرمة مع وزارة الثقافة، وتسجيلها لعروضها المسرحية من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. فبعد تأخر صرف المستحقات لمدة تجاوزت السنة من تاريخ التسجيل، قامت الفرق المعنية بمراسلة الوزير بتاريخ 26 أكتوبر 2023 تم تجاهلها وامتناع الوزارة الوصية على الرد وتنفيذ مقتضيات بنود الاتفاق كما وجب ذلك في أعراف التعاقد”.
وأضاف البيان أنه”أمام هذا الازدراء والاستهتار بقيمة المسرح كفن راق يرتفع بأذواق ومدارك مختلف الشرائح الاجتماعية، من زاوية الحق في الفن الدرامي والتعبير الفرجوي بكل أنواعه، والاستخفاف بكرامة المشتغلين في هذا المجال بحرمانهم من مستحقاتهم وتجاهل التزاماتهم المادية والمهنية والاجتماعية بعد العرض والتسجيل”.
ولذلك قررت التنسيقية، حسب نفس البيان، “خوض مجموعة من الخطوات النضالية المتمثلة في: -وقفات احتجاجية يوم 15 دجنبر 2023 على الساعة العاشرة صباحا أمام مديريات وزارة الشباب والثقافة والاتصال في كل من الداخلة والسمارة والعيون وأكادير ومراكش والحسيمة والخميسات. و-القيام بوقفة احتجاجية وطنية بنفس التاريخ وبنفس التوقيت أمام مقر الوزارة”.
كما شجب البيان “الموقف المهين للمسرح والمسرحيين والتنديد به في مختلف المنابر الإعلامية ومواقع التواصل لتحسيس الرأي العام بخطورة تردي وضع الثقافة والعاملين فيها على الصعيد الوطني”. ودعا ل”التصدي لمختلف أنواع التسويف والمماطلة التي طالت الساحة المسرحية جراء هذا النوع من المواقف التي لا تشرف الوزارة والمؤسسات الوصية على الشأن الثقافي ببلادنا”. كما أهاب (البيان) “كل الفعاليات الثقافة في بلادنا بمختلف مشاربهم للمشاركة في هذه الخطوات النضالية دفاعا على الشأن الثقافي والعمل المسرحي بالخصوص، وتصديا لكل أنواع الحيف والظلم التي أضحت تطال الفنانين والمشتغلين في المجال الثقافي وتزيد من تردي أوضاعهم”