600 مليون درهم في محطة تصفية مياه القنيطرة

600 مليون درهم في محطة تصفية مياه القنيطرة
العربية.ما - الرباط

إبراهيمي يتساءل: لماذا تُهدر هذه المياه في واد سبو؟

 

فجر النائب البرلماني مصطفى الإبراهيمي ملفا جديدا يهم الموارد المائية والتدبير البيئي بمدينة القنيطرة، حيث وجه سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، بشأن “عدم استغلال المياه المعالجة بمحطة التصفية بمدينة القنيطرة في سقي المساحات الخضراء”.

 

وأكد الإبراهيمي، في سؤاله، أن هذه المحطة تُعد من بين الأكبر على الصعيد الوطني من حيث القدرة الاستيعابية، إذ “تشير المعطيات التقنية والمالية إلى أن محطة معالجة المياه العادمة بمدينة القنيطرة، التي تم تشغيلها في يناير 2020 بكلفة استثمارية تُقدَّر ما بين 600 و800 مليون درهم، وتُعد من بين المحطات الكبرى من حيث القدرة الاستيعابية، إذ تصل إلى 92 ألف متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل أكثر من 30 إلى 35 مليون متر مكعب سنويًا من المياه المعالجة.”

 

وفي الوقت الذي يُفترض أن تُساهم هذه المنشأة في تحقيق الأمن المائي للمدينة وتخفيف الضغط على الموارد العذبة، فإن المياه المعالجة – بحسب البرلماني – تُهدر مباشرة في واد سبو، دون أي استغلال ذي جدوى.

 

وأضاف إبراهيمي انع بالرغم من “هذه الإمكانيات المهمة، فإن المياه المعالجة يتم التخلص منها مباشرة في وادي سبو دون أي استغلال مفيد، لا في المجال الفلاحي ولا في سقي المساحات الخضراء، في وقت تعرف فيه مدينة القنيطرة توسعًا حضريًا متزايدا وحاجة ماسة لترشيد استعمال المياه، خاصة في ظل الإجهاد المائي الوطني.”

 

وأشار النائب البرلماني في نفس المراسلة إلى أن تكلفة التشغيل السنوية للمحطة تُراوح ما بين 30 و35 مليون درهم، بينما تصل كلفة المعالجة لكل متر مكعب إلى ما بين 2.5 و6 دراهم.

ورغم أن المحطة تُنتج بين 40% و50% من حاجياتها من الطاقة عبر الغاز الحيوي والطاقة الشمسية، فإن الإهمال في الاستغلال يؤدي – حسب التقديرات – إلى “هدر مالي سنوي قد يفوق 200 مليون درهم”.

 

وأضاف إبراهيمي، في مقارنة مع مدن أخرى “فإن مدنا كبرى مثل الرباط وتمارة أصبحت تعتمد على المياه المعالجة في سقي الحدائق والمساحات الخضراء، تفعيلاً لمبادئ الاستدامة البيئية وترشيد استعمال الموارد المائية.”

 

وفي ختام مراسلته، تساءل النائب البرلماني “ما هي أسباب عدم استغلال المياه المعالجة بمدينة القنيطرة في سقي المساحات الخضراء؟

وهل توجد استراتيجية ومشاريع مبرمجة وفق مدة زمنية محددة لإعادة استعمال هذه المياه في إطار تنمية مستدامة متكاملة؟”

Exit mobile version