تابعت الجريدة الإلكترونية “العربية-ما” الأحداث المؤسفة التي وقعت بقلب العاصمة الرباط، اليوم الأربعاء 10 يوليوز 2024، والتي عرفتها المسيرة الاحتجاجية السلمية التي دعا إليها التنسيق الوطني بقطاع الصحة في إطار “البرنامج النضالي الذي تخوضه الأطر الصحية دفاعاً عن مطالبها العادلة والمشروعة ومن أجل تذكير الحكومة للوفاء بالتزاماتها”. حيث عرف هذا الشكل الاحتجاجي تدخلا أمنيا عنيفا، في محاولة لمنع تنفيذه باتجاه البرلمان..
ومن بين أشكال التدخل الأمني لتفريق المحتجين ومنعهم من مواصلة مسيرتهم، كان استعمال خراطيم المياه القوية التي وجهت من شاحنة (خاصة بمواجهة أعمال الشغب)، وما تلى ذلك من اعتقالات في صفوف المحتجين..
وعلى إثر هذه الأحداث، عبرت هيآت نقابية وحقوقية وسياسية عن تضامنها “الكامل واللامشروط مع كافة مناضلات ومناضلي قطاع الصحة في معركتهم”. مستنكرة “التدخل العنيف وغير المبرر الذي استهدف احتجاجات سلمية دفاعا عن حقوق موظفي قطاع حيوي”.
وعلاقة بالموضوع، قررت هيآت نقابية مراسلة وزير العدل ووزير الداخلية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص هذه الأحداث، ودعت إلى “إطلاق سراح المعتقلين على ذمة هذه الواقعة المؤسفة بشكل عاجل، ومحاسبة المسؤولين الذين أعطوا أوامر التعنيف أوشاركوا فيه”. إلى جانب دعوة الحكومة إلى”التحلي بالجدية اللازمة لحل المشاكل القائمة بالقطاع الصحي وتلبية مطالب المحتجين التي بقيت عالقة لعدة شهور..”
