عندما نتحدث عن موضوع النقل الحضري في مدننا، تبرز مشكلة حقيقية تواجهها سائقو وسائقات الحافلات يوميًا في مدينة الزا سيتي، وهي تعرضهم للمخاطر بسبب قيام بعض الأطفال والمراهقين بالتسلق على الأبواب الخارجية للحافلات أثناء تحركها. إن هذا السلوك الخطير للقاصرين ليس فقط يعرض حياتهم للخطر، بل يضع سلامة السائقين والركاب بشكل عام في خطر.
يواجه السائقون والسائقات في النقل الحضري في الزا سيتي بأكادير والنواحي تحديات كبيرة يوميًا، ومن بين هذه التحديات تلك التي تتعلق بأمن وسلامة الركاب، وخاصة عندما يتعرضون لمواقف تهدد حياتهم بسبب سلوك قلق الأطفال والمراهقين. فعندما يقوم الأطفال بالتسلق على الأبواب الخارجية للحافلة، فإنهم يجعلون أنفسهم عرضة للسقوط والإصابة بشكل خطير، وهذا لا يعرض حياتهم فقط للخطر بل يمكن أن يتسبب في حوادث قد تكون مميتة.
تعتبر هذه السلوكيات الخطيرة مشكلة تحتاج إلى اهتمام فوري من قبل السلطات المحلية والمجتمع بأكمله. يجب توعية الأهالي والمدارس بأهمية تعليم الأطفال والمراهقين عن المخاطر التي يتعرضون لها عند ممارسة مثل هذه السلوكيات الخطرة. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على شركات النقل الحضري اتخاذ إجراءات وقائية لحماية سائقيها والركاب من تأثيرات هذا السلوك الخطير، مثل تثبيت أنظمة أمان إضافية على الحافلات لمنع التسلق على الأبواب الخارجية.
لا يمكن تجاهل حقيقة أن معاناة السائقين والسائقات في النقل الحضري من تصرفات بعض الأطفال تجلب لهم الإجهاد والقلق أثناء أداء مهامهم اليومية. فالعمل كسائق حافلة يتطلب تركيزًا عاليًا ورعاية كاملة لسلامة الركاب، وإضافة إلى التحديات الروتينية مثل الازدحام والضغط الوقتي، يضاف إليها الآن مخاطر جديدة بسبب تصرفات القاصرين غير المسؤولة.
وتعد الحماية والسلامة الأولوية القصوى في هذا السياق، ويتوجب على الجميع – السائقين والركاب والمجتمع بأسره – التعاون من أجل حماية سلامة الجميع. يجب أن تكون هناك حملات توعية مكثفة للتأكيد على أهمية احترام قوانين السلامة وعدم التساهل مع أي سلوك يضع حياة الآخرين في خطر. العمل المشترك والتعاون بين الجهات المعنية يمكن أن يكون له تأثير كبير في تغيير الثقافة المجتمعية وزيادة الوعي بأهمية السلامة العامة.
كما يجب على السلطات المحلية والأمنية والمجتمع بأسره العمل سويًا لحماية السائقين والركاب من مثل هذه المخاطر الخطيرة التي تنشأ من تصرفات القاصرين. لا بد من إيجاد حلول شاملة تشمل التوعية والتدابير الوقائية وتشديد الرقابة لضمان سلامة النقل الحضري ومنع وقوع حوادث مأساوية قد تكون نتيجة لسلوكيات غير مسؤولة. التعاون والتضامن في هذا الصدد يمكن أن يحد من تلك المعاناة ويسهم في خلق بيئة آمنة ومستدامة للجميع.