نزيهة رجيبة تنتقد النظام الجزائري: “التغافل عن المهاجرين الأفارقة والتركيز على اعتقال الصافي سعيد”

22 أغسطس 2024
نزيهة رجيبة تنتقد النظام الجزائري: “التغافل عن المهاجرين الأفارقة والتركيز على اعتقال الصافي سعيد”
العربية.ما - العربي. ح

في سياق سياسي مضطرب وتوترات إقليمية متصاعدة، وجهت الناشطة السياسية التونسية “نزيهة رجيبة” انتقادات حادة للنظام الجزائري، معتبرة أن السلطات الجزائرية تتغافل عن “الآلاف من المهاجرين الأفارقة المتدفقين عبر الحدود”، في حين تختار التركيز على قضايا أخرى، مثل اعتقال الكاتب والصحفي التونسي “صافي سعيد”، الذي وصفته رجيبة بأنه “ضحية تضخيم سياسي”.

رجيبة، التي عُرفت بمواقفها الصريحة ضد الأنظمة السلطوية، أشارت إلى أن الدرك الجزائري لم يلتفت إلى التحديات الأمنية والإنسانية التي يفرضها تدفق المهاجرين الأفارقة عبر الحدود الجزائرية. وانتقدت ما اعتبرته “ازدواجية في المعايير” لدى السلطات الجزائرية، التي تبدو حازمة في التعامل مع شخصيات فكرية وإعلامية مثل صافي سعيد، بينما تتغافل عن قضايا أكبر قد تهدد الأمن والاستقرار الوطنيين.

ويعد اعتقال صافي سعيد من قبل السلطات الجزائرية تطوراً مثيراً للجدل، خاصة وأنه يُعرف بمواقفه النقدية اللاذعة للنظم السياسية في المنطقة، بما في ذلك الجزائر. اعتقاله أثار ردود فعل واسعة، سواء في الأوساط السياسية التونسية أوبين منظمات حقوق الإنسان التي رأت في هذا الإجراء انتهاكاً لحرية التعبير ومحاولة لإسكات الأصوات المعارضة.

وتساءلت رجيبة في تصريحاتها الأخيرة عن الدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتقال، مشيرة إلى أن النظام الجزائري ربما يحاول إرسال رسالة قوية لكل من يحاول نقد سياساته، خاصة في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي تواجهها الحكومة الجزائرية. وأضافت: “في الوقت الذي يتدفق فيه آلاف المهاجرين الأفارقة إلى داخل الأراضي الجزائرية، مما يشكل تحدياً أمنياً كبيراً، يبدو أن السلطات اختارت توجيه طاقاتها نحو إسكات الأصوات المعارضة بدلاً من مواجهة هذه التحديات”.

ولم تكن تصريحات رجيبة الوحيدة التي تنتقد النظام الجزائري في هذا الصدد. فقد أشار العديد من المراقبين إلى أن الجزائر تعيش حالة من التوتر الداخلي، حيث تواجه الحكومة ضغوطاً متزايدة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية التي تفرضها الهجرة غير النظامية عبر حدودها الجنوبية.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من أن تؤدي سياسات القمع والتضييق على الحريات إلى تفاقم الأزمة السياسية في الجزائر، وزيادة التوترات مع الدول المجاورة، بما في ذلك تونس.

المصادر:

– تصريح نزيهة رجيبة حول النظام الجزائري وانتقاداتها لطريقة التعامل مع المهاجرين الأفارقة.

– تفاصيل حول اعتقال صافي سعيد من قبل السلطات الجزائرية وردود الفعل حول ذلك.

– تقارير منظمات حقوق الإنسان بشأن حرية التعبير في الجزائر.

– مراقبون سياسيون حول التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجهها الجزائر.

المصدر العربية.ما
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.