شهدت مدينة تيفلت تعثر وتوقف مجموعة من المشاريع بسبب عدم الإلتزام بافتتاحها في الآجال المحددة لأسباب يعلمها “الراسخون في تدبير الشأن العام بالمدينة”، والذين أكثروا من “الإشهار” و”الكلام..”..
وبعيدا عن”حجب الشمس بالغربال” نستحضر بعض الأمثلة الحية والشاهدة على هذا التعثر: القاعة المغطاة المتعددة الاختصاصات بحي الدالية، التي سبق لجريدة “العربية.ما” الحديث عن موضوعها، فلازالت أشغالها لم تنته، إن لم نقل متوقفة أزيد من 5 سنوات..، ويبقى”أمرها غامضا جدا”. كذلك المسبح البلدي، والذي تحدثنا عنه هو الآخر على جريدتكم “العربية.ما” في أكثر من مناسبة، فأشغاله لم تنته، بعد أزيد من 6 سنوات..، ولم يفتح أبوابه رغم “وعود” رئيس المجلس البلدي.. إلى جانب الكارثة المتعلقة بمشاكل غابة القريعات وما تعرفه من عشوائية رمي النفايات وحرقها وما ينتجه ذلك من أدخنة سامة وجد مؤثرة على سلامة وصحة وراحة ساكنة المدينة التي تنوعت احتجاجاتها ونداءاتها.. ليبقى ملفها معلقا لـ”أزيد من 8 سنوات.. مرت بالـ بلا بلا بلا”. دون إخراج مشروع المطرح العصري المنتظر الوجود. ثم قطاع التعمير، على مستوى خدمات المرفق العمومي، الذي لم يسلم هو الآخر من مشاكل واختلالات، ولا زالت المعلومات الضبابية تضارب حوله.. لأزيد من 8 أشهر..، والكثير من المهنيين والمعنيين يقولون أن الحركة “واقفة”..
ورغم أن الولاية الحالية للمجلس الجماعي تميزت بنقص في الموارد المالية التي استفادت منها المدينة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية. فذلك لا يؤثر على مشاريع كبرى انطلقت منذ سنوات، وبميزانيات محددة، ولم يكتب لها الكمال، بل تعطلت كثيرا لإخراجها على أرض الواقع، ولا داعي لكثرة التبريرات “الخاوية الوفاض”، لأن ما هو متعارف عليه قانونيا، هناك تواريخ محددة لبداية أي مشروع وكذا نهايته..
هذا، ولا بد ان نقف على (عبقرية) بعض المسؤولين “النافذين” ببلدية تيفلت، التي تفتقت وأبدعت من أجل صرف مبالغ مالية مهمة على ما يسمونه (إعادة تأهيل وتجديد الأثاث الحضري والمعدات الجماعية)، وذلك من حين لآخر، رغم أن هذه المعدات مازالت جديدة ولم يمر على تتبيثها أوبنائها إلا مددا قليلة. حيث أن هذه التجهيزات التي شملتها عمليات الترميم والإصلاح بالفضاءات العمومية بالمدينة من ساحات وحدائق ومساحات خضراء وفضاءات ألعاب الأطفال وملاعب رياضية… والتي يراها العديد من أبناء مدينة تيفلت، أنها جيدة وصالحة للاستعمال ولا تحتاج إلى أي إصلاح..، كما يرى العديد من متابعي الشأن المحلي التيفليتي، أنه كان لزاما على (منظري) بلدية تيفلت التفكير في إصلاح وتأهيل البناية (الخربة) المتواجدة بمخرج مدينة تيفلت في إتجاه مدينة الخميسات التابعة لحي الأمل والمتواجدة في حالة يرثى لها على جميع المستويات. والتي يتم وصفها أوتسميتها بإسم (قبر) لدى ساكنة تيفلت. فتلك البناية صرفت عليها ملايين السنتيمات منذ الثمانينات دون فائدة منها، وتعطي صورة سلبية على تيفلت التي استفادت من (ملايير) برنامج التأهيل الحضري في عهد الرئيس الحالي. كما أن هذه البناية “الخربة/القبر”، لم نسمع ولو مرة أنه سوف يتم تأهيلها أوحتى هدمها…؟!
ويؤكد العالمون بأحوال تيفلت والعارفون للمبلغ الإجمالي “اللغز/السر”، الذي صرف على مشاريع وبرنامج التأهيل الحضري للمدينة، الذي انطلق مع بداية الولاية الجماعية الأولى والذي لازال إلى حدود الولاية الحالية الثالثة لمجلس تيفلت. أن بناية (الخربة) تفضح جدية برنامج التأهيل، وتعتبر نقطة سوداء ليس فقط للمجلس وأعضاء أغلبيته، بل كذلك لصورة المدينة ولساكنتها التي تستحق الأحسن والأفضل، بحكم الملايير التي أعطتها “الدولة” بمختلف مشاربها وصفاتها ووزارتها… لهذه البقعة الأرضية “تيفلت” التابعة لإقليم الخميسات وجهة الرباط سلا القنيطرة… ليتم الدفع بها من “قرية كبيرة إلى مدينة حديثة”.. يتبع..