في جلسة مغلقة شهدتها جماعة القنيطرة، تم انتخاب مينة حروزي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسة لجماعة القنيطرة بعد حصولها على 28 صوتًا من أعضاء المجلس. وذلك في سابقة تاريخية، حيث تعتبر أول امرأة تترأس مجلس جماعة القنيطرة منذ إحداث جماعة المدينة.
وقد عرف مقر جماعة القنيطرة صبيحة يوم الثلاثاء 19 نونبر 2024، استنفارا وإنزالا أمنيا كبيرا، ووضع سياج حديدي تحسبا لأي طارئ. فيما عرفت الجلسة الإنتخابية انسحاب رشيد بلمقيصية عن العدالة والتنمية وكمال الرعيدي مرشح حزب الحركة الديموقراطية الاجتماعية، أبرز منافسي حروزي، بعد تأكدهم من حصولها على دعم الأغلبية، وهو ما جعل التنافس ينتهي لصالحها.
وعن الأحزاب التي تشكل منها المكتب المسير للمجلس الجماعي بالقنيطرة فهي كالتالي:
الأحزاب التي حصلت على منصبين:
–حزب التجمع الوطني للأحرار: أمينة حروزي (الرئاسة). الطويل السباعي. وابراهيم بوريش
-حزب الاستقلال: ادريس شنتوف. وخديجة هيسوفة
-حزب جبهة القوى الديمقراطية: فاطمة بعبوس. وأحمد ادحيم
-الأحزاب التي حصلت على منصب واحد:
حزب الأصالة والمعاصرة: نادية التيقار
-حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: الحسين مفتي
-حزب الاتحاد الدستوري: كريم شهيد
-حزب البيئة والتنمية المستدامة: سمير الأعرج
ويشار أن حزب العدالة والتنمية، الذي بقي الآن في المعارضة، كان قد أعلن عن مرشحه لرئاسة مجلس المدينة التي كان يقودها إبان ترأسه للحكومة. ورشح البيجيدي رشيد بلمقيصية، الذي كان يعتبر الآمر الناهي في الجماعة أيام عزيز رباح الوزير في حكومتي بنكيران والعثماني. حيث لجأ حزب العدالة والتنمية، إلى تقديم مرشحه بعدما تم اعتقال محمد تلموست الذي كان يعتبر المرشح الأبرز للرئاسة باسم حزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية، والذي سبق وأن شغل منصب رئيس مجلس المدينة.
بلمقيصية وفي تصريح له عقب انتخاب حروزي، قال أن تلموست المعتقل حاليا تعرض لمؤامرة بعدما كان يملك أغلبية مريحة لترأس مجلس المدينة. واتهم بلمقيصية جهات لم يسمها بـ”الحفر” لتلموست للإيقاع به وهو ماكان.
البيجيدي كان قد رفض تقديم مرشحه للسباق على منصب رئيس مجلس جماعة القنيطرة، بعد عزل الرئيس السابق أنس البوعناني عن التجمع الوطني للأحرار، و ذلك لدعم وفسح المجال أمام تلموست للعودة إلى رئاسة المجلس بالرغم من أنه سبق وأن أدين بالسجن وكان عدوا لدودا لذات الحزب أيام رباح.
كما سبق وأن تلقى تلموست دعما كبيرا من طرف منتخبي حزب العدالة والتنمية بجماعة القنيطرة، في سباقه نحو العودة للرئاسة إلا أن اعتقاله مؤخرا وإيداعه السجن قلب المعادلة، ما جعل البيجيدي يعلن عن مرشحه في آخر لحظة.
هذا، واهتزت جماعة القنيطرة قبل أسابيع على وقع زلزال سياسي، أوقع بعدد من المستشارين في المجلس الجماعي. كما يشار إلى أن المحكمة الإدارية بالرباط أصدرت، في وقت سابق، حكما يقضي بعزل أنس البوعناني من عضوية ورئاسة مجلس جماعة القنيطرة، وكذلك نائبته الأولى فاطمة العزري من حزب الاستقلال، ونائبه الثاني مصطفى الكامح، من حزب التقدم والاشتراكية. حيث جاء قرار عزل البوعناني ونائبيه المكلفين بالتعمير، بناء على طلب تقدم به الوكيل القضائي للمملكة نيابة عن عامل إقليم القنيطرة، فؤاد المحمدي، الذي أصدر قرارات بتوقيفهم من مهامهم، وذلك بعدما وجه إليهم استفسارات طبقا لمقتضيات المادة 64 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، بخصوص اختلالات وخروقات خطيرة في قطاع التعمير كانت موضوع تقرير أسود أنجزته المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية..