نظمت جمعية مبادرات مواطنة للتنمية والديمقراطية لقاء موسعا، مساء يوم الخميس 28 نونبر 2024 بدار الشباب 20 غشت. ضم عددا من الجمعيات العاملة بمدينة الخميسات، وذلك من أجل بحث السبل والتنسيق من أجل الإنخراط في الحملة الوطنية التحسيسية 22 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
وقد عرف اللقاء التذكير بالسياق الدولي والوطني المرتبط بالحملة الوطنية 22 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي ستمتد من 25 نوفمبر 2024، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 دجنبر 2024 اليوم العالمي لحقوق الإنسان. كما تم عرض أرضية للنقاش تمحورت حول الإمكانيات المتوفرة لانخراط الجمعيات الحاضرة في الحملة الوطنية والعمل على تسطير برنامج مشترك.
وبعد نقاش مستفيض تقرر: 1: تنظيم ورشة تكوينية حول ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات. 2: تنظيم ندوة حول آليات التبليغ في مجال العنف ضد النساء والفتيات. 3: تنظيم عرض حول آليات التنمية الذاتية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات. 4: تنظيم كرنفال تحت شعار (لا للعنف ضد النساء والفتيات). 5: الانفتاح على المؤسسات النسوية والتعليمية للتحسيس والتوعية بمخاطر العنف ضد النساء والفتيات. 6: تشكيل لجنة لتتبع تنفيذ هذه الأنشطة.
وقد حضر هذا اللقاء ممثلو 15 جمعية، من التنظيمات الجمعوية بالخميسات إلى جانب الجمعية المنظمة (مبادرات مواطنة)، وهي: جمعية الغد المشرق، جمعية جنان اللوز، جمعية حركة التويزة، جمعية أطفال العالم، جمعية الأمل للتربية والتكوين، جمعية الساقية الحمراء الوطنية والدولية للتنمية والتواصل، جمعية المنتدى المغربي للتنمية والتضامن، الهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة، جمعية تكمات، جمعية الاصالة المغربية، جمعية دوار المخازنية للتضامن، جمعية أمجاد الأطلس للتنمية المستدامة والتضامن، جمعية الكشف المنير، الجمعية الوطنية للتربية والتخييم، شباب المواطنة المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحملة الوطنية التحسيسية الثانية والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات تشرف عليها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة التي عقدت لقاءً وطنياً لإطلاقها حول موضوع: “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء” تحت شعار: ” الأسرة اللي من العنف خالية، لمجتمع سليم بانية”، وذلك يوم الإثنين 25 نونبر 2024 بقاعة المؤتمرات بفندق سوفيتيل، حديقة الورود، بالرباط.
كما يأتي تنظيم هذه الحملة، حسب بلاغ الوزارة، في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء والارتقاء بهن في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية”. و”تنسجم الحملة مع رؤية النموذج التنموي، وخاصة في تبني سياسة عدم التسامح مع العنف ضد النساء، وتفعيلاً لمضامين البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي يضع تمكين النساء في صلب أولوياته”.
و”يتزامن تنظيم هذا الحدث التحسيسي الهام مع الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي تعد إطارا عالميا يجمع بين جهود الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، والتي تمتد من 25 نونبر، الذي يصادف اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء، إلى 10 دجنبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والتي تدعو من خلالها كافة الحكومات إلى الاستثمار في سياسات وبرامج الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتشجيع المواطنين في جميع أنحاء العالم على التعبير عن التزامهم بإنهاء هذا العنف بكل أشكاله”.
وأضاف البلاغ أن هذه الحملة الوطنية “تندرج أيضاً في إطار الجهود المبذولة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة لتوفير بيئة أسرية آمنة ورافضة للعنف، ومبنية على قيم الحوار والتربية، دعماً لتنشئة اجتماعية خالية من التمييز. وترسيخاً لقيم المساواة وثقافة التعايش داخل الأسرة المغربية. كما تهدف الحملة إلى تعزيز مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة، وحفظ حقوقهن وكرامتهن، عبر إذكاء الوعي بمخاطر العنف وأهمية الوقاية منه”.
وأشار ذات البلاغ إلى أن “هذه الحملة تشمل سلسلة من الأنشطة على المستويين الوطني والجهوي، بمشاركة ممثلات وممثلين عن القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والجامعات، بالإضافة إلى منظمات وهيئات
وسائل الإعلام”.