في مشهد يعكس معاناة يومية، يلجأ العديد من تلاميذ إعدادية قريبة من حي المنار بمدينة العرائش إلى التنقل عبر التريبورتور، وهي وسيلة نقل غير آمنة وغير مخصصة لنقل الركاب. هذا الوضع يثير استياء التلاميذ وأولياء أمورهم، ويطرح تساؤلات جدية حول دور جماعة العرائش في توفير خدمات النقل المدرسي.
معاناة يومية وتحديات مستمرة
التلاميذ يضطرون إلى استخدام التريبورتور كوسيلة بديلة بسبب غياب وسائل نقل مدرسي تحفظ كرامتهم وتضمن سلامتهم. هذه المعاناة اليومية لا تقتصر على الأمان، بل تمتد إلى الجانب النفسي، حيث يشعر التلاميذ بالإهمال مقارنة بمناطق أخرى تتوفر فيها خدمات نقل مدرسي لائقة.
أحد الآباء عبر عن استيائه قائلاً: “من غير المقبول أن يظل أبناؤنا يعانون من هذه الظروف في ظل صمت المسؤولين. نحن ندفع الضرائب ونطالب بحقوقنا في توفير أبسط الخدمات الأساسية.”
الجماعة أمام المحاسبة
تتحمل جماعة العرائش المسؤولية المباشرة عن هذا الوضع للأسباب التالية:
1. غياب التخطيط: رغم أهمية التعليم كحق دستوري، لم تقم الجماعة بوضع خطة واضحة لتأمين النقل المدرسي للتلاميذ القاطنين في الأحياء البعيدة.
2. إهمال الفئات الهشة: يظهر جلياً أن الجماعة لم تعطي الأولوية لتلاميذ الأحياء الشعبية كحي المنار، ما يعمق الشعور بالإقصاء.
3. ضعف التدبير المالي: رغم الميزانيات المخصصة، يبدو أن الجماعة لم تستثمر بشكل كافٍ في مشاريع النقل المدرسي.
مطالب عاجلة
توفير حافلات مدرسية: الجماعة ملزمة بالتعاقد مع شركات النقل المدرسي أو شراء حافلات خاصة لنقل التلاميذ.
تنسيق مع وزارة التربية الوطنية: ينبغي التعاون لتوفير دعم إضافي يخفف الضغط على الأسر.
تحسين البنية التحتية: تحسين الطرق ونقاط تجمع النقل لتسهيل العملية وضمان سلامة التلاميذ.
ختاماً: إلى متى الإهمال؟
إن استمرار هذا الوضع دون تدخل حقيقي من جماعة العرائش يعد إخلالاً بمسؤولياتها تجاه الساكنة، خصوصاً الأطفال الذين يمثلون مستقبل المدينة. التلاميذ بحاجة إلى حلول فورية تحفظ كرامتهم، وتضع حداً لمعاناتهم اليومية. فهل ستتحرك الجماعة أخيراً، أم أن لغة الإهمال ستبقى هي السائدة؟