اجتماع اللجنة الإقليمية قصد تدابير استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد
عقدت اللجنة الإقليمية للتتبع واليقظة، يوم الإثنين، اجتماعا برئاسة عامل الإقليم زين العابدين الأزهر، استجابة للتعليمات الملكية السامية لتنسيق الجهود واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة موجة البرد القارس، وحماية الساكنة المتضررة وضمان استمرارية الخدمات العمومية الأساسية.
وفي كلمته، أكد عامل الإقليم على أهمية هذا الاجتماع الذي يهدف إلى مناقشة مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد، واستعراض الوسائل البشرية والمادية واللوجستية المخصصة لمواجهة هذه الأزمة. وكشف المسؤول عن تشخيص دقيق حدد 20 دوارًا معرضًا لآثار موجة البرد، تضم 932 أسرة، مما يعادل 4634 شخصًا، مع وجود 408 نساء حوامل في الإقليم.
وعلى خلفية هذه المعطيات، تم اعتماد مخطط عملي يركز على تحديد هيئات تدبير الأزمة وتدابير الوقاية والحماية، بالإضافة إلى وضع آليات لإشعار السلطات وإبلاغ الرأي العام في الحالات الطارئة.
على الصعيد اللوجستي، يتوفر الإقليم على 7 شاحنات مخصصة لإزاحة الثلوج و16 شاحنة أخرى، مع وجود 18 سائقًا جاهزًا للتدخل.
كما قدم المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، حسن أوكوهو، خطة عمل تحت عنوان “رعاية 2025-2024″، التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية المثلى للساكنة المتضررة. ستشمل الخطة تعبئة الوسائل المادية الضرورية، بما في ذلك 8 حملات طبية متخصصة.
وأشار أوكوهو إلى تخصيص ميزانية بقيمة 50 ألف درهم لتغطية وقود السيارات الصحية، وحوالي 175 ألف درهم لاقتناء الأدوية والمنتجات الصحية. وأبرز أنه منذ بداية العملية، تم تقديم حوالي 10 آلاف و295 خدمة طبية، وولدت 408 نساء من أصل 722 تم إحصاؤهن، بمعدل ولادة يصل إلى 58%.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، عبد العزيز يوسفي، التزام الوزارة بضمان استمرارية التعليم والحفاظ على سلامة التلاميذ خلال هذه الفترة الباردة. وأشار إلى التدابير الاستباقية التي تم اتخاذها، بما في ذلك توزيع 430 سخانًا في الفصول الدراسية بالمؤسسات التعليمية المعرضة لموجة البرد، وشراء 120 ألف كيلوغرام من حطب التدفئة.