نظم الإتحاد العام للمقاولات والمهن بتنسيق مع المكتب الإقليمي للخميسات وبشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والمديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والإدارة الجماعية لبريد بنك، يوم أمس (الجمعة 14 فبراير 2025) برحاب فندق “الديوري” بمدينة الخميسات، لقاءا تواصليا وتحسيسيا لفائدة التجار تحت شعار:“جميعا من أجل تطوير وعصرنة ومواكبة تجارة القرب”.
عرف اللقاء حضورا مكثفا من طرف مهنيي قطاع التجارة والخدمات والعديد من الشخصيات المحلية والإقليمية والوطنية، وتميز بالحضور الشخصي لوزير الصناعة والتجارة رياض مزور ومولاي أحمد أفيلال رئيس الاتحاد العام للمقاولات.
اللقاء التواصلي، الذي شد إليه الأنظار بحكم التنظيم المحكم وكثافة الحاضرين، عرف كلمة تقديمية ترحيبية للسيد بوجمعة بولعياط، نائب رئيس الإتحاد العام للمقاولات والمهن والمنسق الإقليمي بالخميسات، نوه فيها بأهمية هذه المبادرات في دعم التجار وتحسين بيئة العمل التجاري. إضافة إلى ضرورة الانخراط في مشاريع التحديث والتطوير التي تخص قطاع التجارة بمختلف مشاربه.
وأشار مولاي أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، في كلمته، التي كانت تحمل إشارات قوية واضحة وأخرى مرموزة، على دور الإتحاد في الدفاع عن حقوق التجار ومواكبتهم في مسار التطوير لسنوات طويلة وبمجهودات جبارة. وأكد مولاي أحمد أفيلال، على أهمية تظافر المجهودات كل حسب موقعه وبين مختلف الفاعلين لإنجاح مشروع الدولة الاجتماعية الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
السيد رياض مزور وزير الصناعة والتجارة والذي حضر إلى اللقاء التواصلي، دون بروتوكولات رسمية، أفاد في كلمته المطولة، إلى إلتزام الوزارة الوصية بدعم التجار عبر برامج التحفيز والتمويل. وأن عصرنة المعاملات التجارية والانتقال نحو الرقمنة أصبحوا من الضروريات لمواكبة تطورات السوق. الوزير الذي بدت عليه السعادة بحضوره خلال ذات اللقاء، أستخدم لغة يمكن القول عنها، أنها بدون “خشب”.حيث تناول في تدخله، المشاكل والازمة في القدرة الشرائية لدى المواطنين وكذا غلاء الأسعار. إضافة إلى اعتبار، أنه لن يرض أبدا، أن يتم احتكار العديد من الأمور من طرف جهات لايهمها سوى مصالحها الشخصية والاستثمارية بعيدا عن الواقع المعاش.
وكانت التدخلات الأخرى للمسؤولين منهم ممثل المديرية العامة للضرائب وممثل الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وممثل بريد بنك. في حين أجمعت كلمات ومداخلات التجار عن انشغالاتهم وتحدياتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بالضرائب، والتغطية الإجتماعية، وسبل دعم وتطوير أنشطتهم التجارية. وضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية وتعزيز الدعم المادي واللوجيستيكي لمواكبة التحولات الجديدة في قطاع تجارة القرب.
وفي نهاية اللقاء التواصلي، والذي كان ناجحا ومتميزا، حسب تصريحات الحاضرين حينها، أعلن السياسي محمد خميس الإدريسي (مهندس اللقاء)، عن انتخاب السيد بوجمعة بولعياط، منسقا إقليميا للإتحاد العام للمقاولات والمهن بإقليم الخميسات مع منحه صلاحية تشكيل المكتب المسير في الأيام القليلة القادمة.
