تحت قيادة الكولونيل القادري، القائد الجهوي للدرك بالخميسات، تمكن كومندو الدرك الملكي بمشاركة عناصر من سرية والماس والمركز الترابي لتيداس، من تنفيذ عملية نوعية وضعت حداً لأنشطة عصابة إجرامية خطيرة ارتكبت جرائم متفرقة وبثت الرعب في أوساط المواطنين، بمناطق تيداس، والماس والمعازيز.
وقد نفذ أفراد العصابة، وهم ثلاثة عناصر خطيرة من ذوي السوابق وفتاة تبلغ من العمر 24 سنة، عمليات خطيرة ومدروسة. لكن تم مؤخرا تقديم المتهمين الأربعة من العصابة المذكورة أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، إضافة لمتهم خامس يُشتبه في تزويده للعصابة بمشروب “الماحيا”.في حين ما يزال البحث جارياً عن مشتبه فيه سادس، يُعتقد أنه زود العصابة بمخدر الشيرا.
وتم تنفيذ هذه العملية الأمنية بعد تقاطر شكاوي المواطنين، ما دفع الدرك الملكي إلى التحرك بسرعة. بحيث تم أولا اعتقال الفتاة، ثم شخصين آخرين بعد ساعات، ليتسنى بعدها الإطاحة بالعنصر الأخطر في العصابة، وهو من مواليد 1998، ويملك سجلاً إجرامياً ثقيلاً، وكان موضوع مذكرات بحث متعددة.
كما تطلبت العملية تنسيقاً أمنياً عالي الدقة، استخدمت فيه طائرات “الدرون” وكلاباً مدربة، بعد لجوء المتهمين إلى الغابات والمسالك الوعرة، حاملين أسلحة بيضاء وسيوفاً كبيرة. ورغم محاولاتهم الفرار، نجحت العناصر الأمنية في محاصرتهم واعتقالهم دون تسجيل إصابات.
هذا، وأسفرت العملية عن حجز سيارة كبيرة كانت العصابة تستعملها في التنقل وترويج المخدرات، بالإضافة إلى 4 كيلوغرامات من الشيرا، وكمية مهمة من القنب الهندي، وسيوف، وأدوات حديدية لكسر الأقفال، وغيرها من المعدات التي استُعملت في تنفيذ عمليات السرقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التدخل النوعي، مكّن من تفادي مخطط لتصفية أشخاص رهائن، كانت العصابة تحتجزهم للتهديد بهم قصد الفرار. حيث أدلت الفتاة بتفاصيل دقيقة حول العمليات الإجرامية، وكيفية توزيع الأدوار بين أفراد العصابة. إذ يشكل المتهم الرئيسي، مصدر خطورة شديدة، بعدما تمكن من الافلات من ملاحقة الأمن لأسابيع، إلى أن تم رصده واعتقاله في عملية دقيقة أشرف عليها كبار مسؤولي الدرك بالمنطقة.