المهرجان الجهوي الأول لمؤسسات الرعاية الاجتماعية.
شهد فضاء مسرح بوجميع بمقاطعة عين السبع في الدار البيضاء يوم الخميس 8 ماي الجاري، المهرجان الجهوي الأول لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بجهة الدار البيضاء سطات، والذي أقيم بمناسبة احتفال ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. المهرجان نظمته دار الأطفال سيدي البرنوصي تحت إشراف مصلحة التنشيط التربوي بالمؤسسة، وشهد حضورا لافتا من فعاليات المجتمع المدني ومهتمين بقضايا الطفولة والهشاشة الاجتماعية، إضافة إلى منابر إعلامية لتغطية الحدث.
افتتحت فعاليات المهرجان في نسخته الأولى بحفاوة، حيث استقبلت اللجنة المنظمة الضيوف على أنغام معزوفات لفرقة دار البنات من “جمعية نور للرعاية الاجتماعية بـ 2 مارس”. ثم تلا الطفل عماد البردوز آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها وقفة ردد فيها الحضور النشيد الوطني المغربي بمعزوفة لفرقة دار البنات.
وفي كلمة ترحيبية، أكدت السيدة المديرة العامة، الأستاذة مريم الحلوي، على أهمية دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية في دعم النزلاء الذين يعيشون ظروفا اجتماعية قاسية، مشيرة إلى الأثر الإيجابي لهذه المؤسسات في تحسين حياة الأطفال وأسرهم. بدوره، تحدث المدير الإداري لدار الأطفال سيدي البرنوصي، الأستاذ إدريس حفضان، مشيدا بالخدمات الاجتماعية التي تقدمها المؤسسة لخدمة المجتمع.
كما تخللت فعاليات المهرجان بعرض فني متميز شارك فيه نزلاء دار الأطفال سيدي البرنوصي، بلوحة استعراضية خاصة بالمهرجان، وفقرة غنائية هادفة قدمها الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة حيث غنى الطفل ياسين أغنية “الحبيبة أمي” مع مجموعة من الأطفال وأمهاتهم، في رسالة تعبيرية عن التواصل الأسري وأهمية دعم الأمهات في تربية الأطفال.
وكانت الفقرات الراقصة والاجتماعية حاضرة أيضا، حيث قدمت جمعية “بيتي” رقصة تحت عنوان “سلام”، التي حملت رسائل اجتماعية هادفة. كما قدم نزلاء دار الأطفال سيدي البرنوصي سكيتشا فكاهيا يناقش مشكلة “التواصل الاجتماعي” وتأثيره السلبي على الأسرة في حال سوء استخدامه.
وبعد فقرة للطرب الأندلسي من مجموعة جمعية نور للرعاية الاجتماعية، قدمت جمعية “لزوم” بسيدي مومن لوحة تعبيرية بعنوان “الأرض” تضامنا مع القضية الفلسطينية. وكان ختام المهرجان عرضا مسرحيا كوميديا تحت عنوان “سوق الشعراء” من تقديم نزلاء دار الأطفال سيدي البرنوصي.
وفي الختام، تم توزيع الشهادات التقديرية على المؤسسات المشاركة في المهرجان، والذي اختتم بنجاح كبير بفضل التنسيق المحكم بين مصلحة التنشيط التربوي وفريق العمل المكون من الثلاثي العربي نواس، سعيد السعومي، وعبد الله بوملو عن دار الأطفال سيدي البرنوصي، وكذا المجهود الجبار لمربيات ومربوا مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
