توصلت جريدة العربية.ما بتوضيح من تعاونية شباب سيدي بوغابة، رداً على “بعض المنشورات التي تم تداولها مؤخراً بخصوص دور تعاونية شباب سيدي بوغابة”، والتي أثارت تساؤلات حول مهام التعاونية داخل محمية سيدي بوغابة.
وأوضحت التعاونية أن “محمية سيدي بوغابة ليست فضاءً عادياً، بل هي محمية بيولوجية ذات أهمية عالمية”، مصنفة ضمن اتفاقية رامسار الدولية بموجب الظهير الشريف رقم 1-10-123 بتاريخ 3 شعبان 1431 (16 يوليو 2010)، وبموجب القانون 22.07 المتعلق بالمناطق المحمية.
وفي هذا الإطار القانوني، يتم إقرار “اتفاقية للتدبير المشترك بين الجهة المالكة للمجال والساكنة المحلية، شرط أن تكون هذه الأخيرة ممثلة في هيئة قانونية تتوفر فيها شروط الأهلية والاستفادة”.
وانطلاقاً من هذا الإطار، تم توقيع اتفاقية شراكة سنة 2020 بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات وتعاونية شباب سيدي بوغابة، تنص على التزام التعاونية بـ”النظافة اليومية للمحمية”، و”الحراسة البيئية والتوعية والتحسيس”، إضافة إلى “التدخل السريع في حالات الطوارئ، كحرائق الغابات لا قدر الله”.
وفي المقابل، تخول الاتفاقية للتعاونية “الاستفادة من مداخيل بعض الأنشطة السياحية البيئية، خصوصاً السياحة التكنولوجية، التي لم يتم تفعيلها بعد نظراً لعدم استكمال الأشغال بمنطقة استقبال الزوار”.
وفي انتظار انطلاق هذه الأنشطة، سُمح للتعاونية بـ”تدبير مؤقت لموقف السيارات داخل المحمية، في انتظار تفعيل الموقف الخارجي الذي تم تهيئته سلفاً”. كما أشارت التعاونية إلى أنها “وضعت بدائل لتقليص دخول السيارات للمحمية، تماشياً مع توصيات ‘رامسار’ الهادفة إلى الحد من التأثير البشري السلبي على هذا الموروث البيئي الفريد”.
وأكدت التعاونية أنها “تفهم أن الزوار قد يطرحون تساؤلات مشروعة بخصوص أثمنة الموقف أو شروط الاستغلال”، لكنها دعت إلى “ضرورة الاستفسار من الجهات المختصة قبل إصدار أحكام قد تسيء للجهود المبذولة”.
وختمت التعاونية توضيحها بالتأكيد على أنها “ترحب بكل رأي مسؤول ونقد بنّاء صادر عن أشخاص لهم غيرة حقيقية على البيئة ومدينة المهدية والقنيطرة”. وأضافت: “إذا تبين أن هذا العمل لا يخدم المصلحة العامة أو يُشكل عبئاً على الزوار دون أثر إيجابي بيئي واضح، فنحن مستعدون للتخلي عن الاتفاقية، إيماناً منا بأن دورنا هو أن نكون جزءاً من الحل لا من المشكل”.
