اعتداء شنيع يهز الجسم التمريضي بالصويرة
في مشهد صادم ومؤلم، شهد المركز الاستشفائي الإقليمي بالصويرة حادثة اعتداء عنيف وغير مسبوق، تعرض خلالها أحد مناضلي النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة للاعتداء الجسدي واللفظي المهين من طرف مدير المركز، في سلوك وصفه المكتب الإقليمي للنقابة بـ”السافر والمشين”، وخارج تمامًا عن نطاق ما تقتضيه مسؤوليات الإدارة وأخلاقيات المرفق العمومي.
الاعتداء، الذي لم يكن مجرد تجاوز عابر، بل مشهدا من الإذلال والسحل والتهديد، يمثل سابقة خطيرة تضع أكثر من علامة استفهام حول واقع تدبير المؤسسات الصحية وظروف اشتغال الأطر التمريضية بها، خاصة في ظل أجواء التوتر والاحتقان المهني التي باتت تخيم على القطاع.
في بيان غاضب ومليء بالاستنكار تتوفر ” العربية.ما ” نسخة منه، أدان المكتب الإقليمي للنقابة هذا السلوك الذي وصفه بـ”الجبان”، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات لن تثني المناضلين عن مواصلة نضالهم دفاعا عن كرامة وحقوق الممرضين وتقنيي الصحة، ومحملا الإدارة الإقليمية كامل المسؤولية عما وقع، وما قد يترتب عليه من تداعيات نفسية ومهنية وإنسانية.
وإيمانا منها بأن الكرامة المهنية خط أحمر لا يُمكن تجاوزه، دعت النقابة إلى تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم السبت 05 يوليوز 2025 أمام قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي، تعبيرا عن الرفض المطلق لهذا “التصرف الأرعن”، ورسالة واضحة بأن الصمت لن يكون خيارا أمام محاولات الترهيب والإهانة.
كما طالبت النقابة بفتح تحقيق عاجل وشفاف في هذا الحادث، ومحاسبة المتورطين فيه وفق القوانين والمساطر الجاري بها العمل، مؤكدة أن النضال من أجل الكرامة هو معركة لا مساومة فيها.
وفي ختام بيانها، جددت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة التزامها الثابت بالدفاع عن مناضليها، والدعوة إلى وحدة الصف والانخراط القوي في كل المحطات النضالية المشروعة، لإعادة الاعتبار لمهنة التمريض ولمكانة أصحاب الوزرة البيضاء، الذين لطالما كانوا في الصفوف الأمامية لخدمة الوطن والمواطن.