إحسان سابق: انطلاقة جديدة لفنانة شابة تسعى لإيجاد مكانها وسط الساحة الفنية المغربية والعربية.
تدخل الفنانة الشابة إحسان سابق عالم الاحتراف بخطوة واثقة من خلال أغنيتها الجديدة “الزمان دوار”، التي طرحتها مؤخرا لتشكل أول عمل فني لها بعد مشاركتها في برنامج المواهب “ستار لايت” على القناة الثانية 2M. الأغنية تحمل توقيع الشاعر والملحن حمزة امخيسي، فيما أشرف على التوزيع والهندسة الصوتية Alejandro، وسجلت في أستوديو Fabrik Prod، مع عزف Wolly Walid Hilmi، أما الجانب البصري فكان من توقيع المخرج سليم أيوب بمساعدة جواد خرميش، وبمشاركة تمثيلية للفنانين عبد الواحد الزهر وهبة.
الأغنية تمثل انعكاسا صادقا لتجربة عاطفية مليئة بالخذلان والانكسار، حيث تنقل إحسان بصوتها الدافئ وجدان امرأة تتأرجح بين مرارة الغدر وقوة الأمل في عدالة الزمن. كلمات مثل: “خليت ليك ربي على عذابي لي داز عليا وانا وليا” أو “الزمان دوار يا عمري سيري يا ليام غير سيري”، تعكس فلسفة الأغنية القائمة على فكرة أن ما يزرعه الإنسان يجنيه، وأن للزمن طريقته الخاصة في رد الاعتبار.
اختيار اللحن جاء متناغما مع المعاني، إذ جمع بين الشجن والجرأة، مع توزيع موسيقي عصري حافظ على روح الأغنية المغربية في قالب حديث. الأداء الصوتي لإحسان كشف عن طاقتها الغنائية وقدرتها على الانتقال بين المقاطع برشاقة، مانحا الأغنية صدقا فنيا يلامس المستمع.
رحلة إحسان سابق مع الغناء ليست وليدة اليوم، فهي من مواليد 1997، وتعمل في مجال الإدارة بأحد المعاهد الخاصة، لكنها ظلت وفية لشغفها بالفن منذ طفولتها. مسارها عرف محطات مهمة بعد مشاركتها في النسخة الثالثة من “ستار لايت”، حيث استضافها الإعلامي عماد النتيفي في برنامج “دندنة” على قناة شدى تيفي، كما كان لها حضور في برنامج “باتش وورك” مع الإعلامي أسامة بنجلون على قناة ميدي 1 تيفي، إضافة إلى مشاركات متعددة في حفلات وتظاهرات فنية.
أغنية “الزمان دوار” لا تبدو مجرد عمل غنائي عابر، بل تحمل بصمة انطلاقة جديدة لفنانة شابة تسعى لإيجاد مكانها وسط الساحة الفنية المغربية والعربية. فقدمت عملا متكاملا، حيث اجتمع النص العميق، اللحن الجذاب، التوزيع العصري، والرؤية الإخراجية البسيطة لكن المؤثرة.
بهذا العمل، تفتح إحسان سابق صفحة جديدة من مسارها الفني، مستندة إلى صوتها المميز وتجربتها الإنسانية، لتقول لجمهورها إنها لم تدخل المجال صدفة، بل عن إصرار وشغف طويل. وإذا كان “الزمان دوار”، فإن الأيام القادمة كفيلة بإثبات أن اسمها سيظل يتردد في ذاكرة عشاق الأغنية المغربية.
