مراكش: صرخة سكان حي السعادة ضد الانفلات الأخلاقي والأمني
يشهد حي السعادة بمدينة مراكش تحولات مثيرة للقلق بعدما كان فضاء سكنيا هادئا ووجهة مثالية للعائلات، ليتحول اليوم إلى بؤرة تؤرق السكان بسبب تنامي سلوكات منحرفة وأنشطة غير قانونية.
السكان عبروا عن استيائهم من انتشار الدعارة وتعاطي المخدرات داخل عدد من الشقق المفروشة المخصصة للكراء القصير الأمد، مشيرين إلى أن مظاهر الانفلات الأخلاقي أصبحت مشهدا يوميا، خاصة مع الحركة المشبوهة للأشخاص في ساعات متأخرة من الليل وما يصاحبها من ضوضاء وسلوكيات مقلقة.
كما حذر عدد من الآباء من خطر اقتراب مروجي المخدرات من بعض المؤسسات التعليمية، معتبرين أن استمرار هذا الوضع قد تكون له آثار سلبية عميقة على تربية الناشئة والنسيج الاجتماعي المحلي.
ورغم تقديم شكايات متكررة إلى السلطات المعنية، يرى المتضررون أن التدخلات الأمنية ما تزال محدودة وذات طابع ظرفي، الأمر الذي يسمح لبعض الشبكات بمواصلة أنشطتها وكأنها تعمل في ملاذ آمن.
في هذا السياق، يطالب السكان بمضاعفة الجهود الأمنية وتشديد المراقبة وتفعيل القانون بشكل حازم، مؤكدين أن إنقاذ حي السعادة من هذا الانزلاق أصبح ضرورة ملحة لتفادي تحوله إلى أزمة اجتماعية يصعب احتواؤها.