الملتقى الدولي الثالث لمواعيد التدبير بمراكش يطرح تساؤلا جوهريا: العمل أكثر؟ العمل أقل؟ أم العمل بطريقة مختلفة؟

16 ديسمبر 2025
الملتقى الدولي الثالث لمواعيد التدبير بمراكش يطرح تساؤلا جوهريا: العمل أكثر؟ العمل أقل؟ أم العمل بطريقة مختلفة؟
العربية.ما / محمد شيوي
الملتقى الدولي الثالث لمواعيد التدبير بمراكش.

شهدت قاعة العروض ميدان (MEYDENE) بشارع M Avenue  بمراكش من 10 دجنبر 2025 إلى غاية 12 منه، فعاليات الدورة الثالثة لـ الملتقى الدولي لمواعيد التدبير بمراكش” (RMM)، والذي عقد هذه السنة تحت شعار محوري هو: العمل أكثر؟ العمل أقل؟ أم العمل بطريقة مختلفة؟.

واحتفالا بالذكرى الستين (60) لتأسيس “مجلة علوم التدبير” (La Revue des Sciences de Gestion)، جمع الملتقى نخبة من الأكاديميين، والمديرين، والباحثين، والممارسين لمناقشة التحديات والتحولات العميقة التي يشهدها عالم العمل والتدبير.

انطلقت الفعاليات يوم الأربعاء 10 دجنبر باستقبال المشاركين، تلاه حفل الافتتاح الرسمي الذي شهد كلمات هامة من أعضاء اللجنة الشرفية، أبرزهم الأستاذ مولاي أحمد العمراني، رئيس مجموعة  HEEC، والأستاذ جمال زاهي، عميد كلية الاقتصاد والتسيير بجامعة الحسن الأول، والدكتور المعطي الراشيق، الرئيس المدير العام لمجموعة OLIVIERS SANTE، إلى جانب الأستاذ فيليب نازاليي، مدير مجلة علوم التدبير. ناهيك عن كملة – الفريق المشرف على تنظيم الندوة – الاستاذ نبيل الورصافي الذي تكلم عن موظوع الندوة وأهميته في الأبحاث التي تقوم بها الجامعات. كما شكر المؤسسات الجامعية المنظمة للندوة وهي جامعة الحسن الاول وكلية الاقتصاد والتدبير بسطات ومدرسة HEEC بمراكش.

تلت ذلك الجلسة العامة التي شكلت النواة الفكرية للملتقى، حيث ناقش خبراء مثل فيليب نازاليي وإيوين ليموان وهدى بركات وإبراهيما فال الموضوع الرئيسي، مركزين على كيفية إعادة تعريف الإنتاجية، والرفاهية في بيئة عمل متغيرة، وكيفية التوفيق بين متطلبات الأداء والحاجة إلى معنى في العمل.

انتقلت الفعاليات يوم الخميس 11 دجنبر إلى فضاء M TECH  في شارع  M Avenue، حيث شهد الصباح دورة متقدمة (Master Class) حصرية تحت عنوان: إدارة الفرق في مواجهة التحولات: هل هي رافعة لاستعادة المعنى؟. وقد وجهت هذه الدورة، التي افتتحها الأستاذ خالد صادقي، منسق ماستر إدارة الموارد البشرية، إلى المديرين والمسيرين، وشهدت مداخلات لخبراء مثل سليمان جيدي وأمين رصافي وإريك لو ديلي.

بالتوازي مع الدورة، عُقدت سلسلة من الورشات المتخصصة على مدار اليوم، توزعت بين الحضور الفعلي والافتراضي، وغطت محاور حيوية شملت: الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتحول الرقمي، والتدبير البشري والرفاهية وتحول العمل، والتعليم والكفاءات والابتكار التربوي، بالإضافة إلى محاور متعلقة بالمالية والحكامة والأداء التنظيمي.

اختتم الملتقى يوم الجمعة 12 دجنبر بـ تكوين الدكتوراه، وهو برنامج متخصص يهدف إلى دعم طلبة الدكتوراه وتأطيرهم في مسارهم البحثي. وتناولت جلسات اليوم الأخير محاور منهجية بالغة الأهمية، حيث قدم خبراء مثل الأستاذ إيف سولاباي نصائح حول “النشر في المجلات المصنفة”، بينما ناقش إريك سيفيرين “البيانات والمعالجة الببليومترية”، وتطرق جيروم باراي إلى “معالجة البيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي”، واختتم دانييل بريتوني بمحور “تطبيق البحث في العالم المهني”.

لقد نجحت الدورة الثالثة لمواعيد التدبير بمراكش، بتنسيق من اللجنة التي قادها الأستاذ نبيل ورصافي والأستاذ هشام جكي وآخرون، في تقديم منصة دولية غنية جمعت بين الأصالة الأكاديمية والواقع المهني، مؤكدة على دور البحث العلمي في استشراف مستقبل العمل والتدبير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.