إلهام الساقي، قوة ودور المرأة في الإسلام وتحديات التمكين الشامل

10 مارس 2024
إلهام الساقي، قوة ودور المرأة في الإسلام وتحديات التمكين الشامل
العربية.ما

المرأة كرمها الإسلام قبل الإنسان

 

 

للمرأة دور فعال ومحوري وتعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وتنشئة الفرد والأسرة وهي الحجر الأساس للتنمية المستدامة في المجتمع.

لها أدوار متعددة في الأسرة، في سوق العمل، في السياسة ومختلف الأصعدة والقطاعات.

 

المرأة هي الأم الزوجة، الأخت المربية … فهي مربية الأجيال وصانعة الحضارة.

 

وفي الحياة السياسية، نسجل الحضور القوي للمرأة في الأحزاب السياسية، داخل الهياكل وفي المجالس المنتخبة حيث نلاحظ أن هناك ارتفاعا ملموسا لعدد النساء مقارنة مع السنوات الماضية، ولكن رغم هذا التطور إلا أن نسبة النساء اللواتي يلجن مراكز القرار تبقى ضعيفة لهذا يجب معالجة العوامل والأسباب التي تحول دون ولوج النساء لمراكز القرار والمسؤولية وتعيق الممارسة الفعلية لمهامها.

 

المرأة تتعرض للعنف بشتى أنواعه، في العمل داخل المنزل وخارجه في الشارع العام. اذا يجب مقاربة هذا الموضوع من جميع الجوانب.

 

كما يجب إدراج مقاربة النوع في جميع السياسات العمومية، التشريعات والبرامج ومشاريع التنمية في مختلف المجالات ضمانا للمساواة بين الجنسين.

 

كما نسجل أن نسبة الأمية لازالت مرتفعة في صفوف النساء والفتيات في المغرب نظرا لعدة عوامل منها الهدر المدرسي لذا يجب بذل المزيد من المجهودات من أجل معالجة العوامل التي تعيق إمكانية الولوج للمدرسة.

 

وفيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي والسياسي والثقافي للمرأة، ففعلا هناك برامج واستراتيجيات لتمكين النساء، لكن يجب بذل جهود مضاعفة علاقة بهذا الموضوع.

ولن ننسى حق المرأة في التعلم، حقها في الصحة، وحقها كذلك في السكن اللائق كأي مواطن مغربي وغيرها من الحقوق الدستورية والمتعارف عليها دوليا.

 

وبحديثنا عن الحق في الصحة، يمكن أن نتحدث عن الحق في الصحة الجنسية والإنجابية، فعلا هناك مجموعة من البرامج و الاستراتيجيات منها استراتيجية 2021-2030 لوزارة الصحة المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، لكن ما يجب فعله الآن هو التنزيل الفعلي لما جاء في الإستراتيجيات وبرامج العمل وكذلك في السياسات العمومية المتعلقة بالنساء وأيضا وكما سبق وذكرت جميع السياسات العمومية يجب أن تكون دامجة لمقاربة النوع من أجل ضمان المساواة بين الجنسين.

 

وفي الأخير، ونحن مقبلين على تغيير وتعديل مجموعة من النصوص القانونية منها مدونة الأسرة وغيرها من النصوص القانونية أتمنى أن تتحصل المرأة على مزيد من المكتسبات والحقوق وكذلك اتخاذ مجموعة من التدابير الفعلية التي تهم منظومة الصحة، التعليم الشغل التكوين إلى غير ذلك، وأن تستفيد المرأة في الواقع من مزيد من المكتسبات والحقوق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.