احتفالات مؤسسة العمراني بمراكش: 49 عامًا على انطلاق المسيرة الخضراء

10 نوفمبر 2024
احتفالات مؤسسة العمراني بمراكش: 49 عامًا على انطلاق المسيرة الخضراء
العربية.ما / محمد شيوي تصوير: ع. الواحد الخزناوي
مؤسسة العمراني تحتفي بالذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء.

احتفلت مؤسسة العمراني للتعليم الخاص بمراكش، تحت إشراف الأستاذ مولاي أحمد العمراني والأستاذة مجيدة كسيكس، منذ يوم الاثنين 4 نونبر الجاري، بالذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة. وقد تميزت هذه الاحتفالات بتنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني لدى الأجيال الصاعدة.

شملت الفعاليات التي نظمتها المؤسسة عقد ندوات وعروض لأشرطة وثائقية وسينمائية، بالإضافة إلى معارض فنية تشكيلية، جميعها سلطت الضوء على معاني المسيرة الخضراء وأبعادها التاريخية والسياسية. تهدف هذه الأنشطة إلى تعليم التلاميذ أهمية هذه المحطة التاريخية في مسار المغرب، وتعزيز روح الوطنية والانتماء.

في يوم الجمعة 8 نونبر، أقيم الاحتفال الرسمي للسلك الابتدائي والتعليم الأولي، والذي شهد حضور جميع تلاميذ المستويات الابتدائية والأولي، بالإضافة إلى الأساتذة والأطر الإدارية. انطلق الحفل برفع النشيد الوطني، تلاه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، مما أضفى على المناسبة طابعًا رسميًا ومهيبًا.

تحدثت الأستاذة حنان المغازلي، المشرفة على الحفل، في كلمة ترحيبية استحضرت فيها ذكرى المسيرة الخضراء وأهمية ارتباط الشعب المغربي بصحرائه. وشددت على ضرورة ترسيخ روح المواطنة لدى الناشئة، مؤكدة أن هذه الاحتفالات تمثل فرصة لتعزيز القيم الوطنية بين الشباب.

تضمنت الاحتفالات عرض مقتطف من الخطاب السامي للراحل الملك الحسن الثاني، مما أعاد إلى الأذهان اللحظات التاريخية التي شكلت جزءًا من هوية المغرب. وتبع ذلك ترديد الأغنية الخالدة “صوت الحسن ينادي”، حيث صدحت بها حناجر الحضور من تلاميذ وأطر تربوية، مما أضفى على الحفل طابعًا حماسيًا.

لم تخلُ الاحتفالات من الفقرات الفنية، حيث قُدمت مسرحية بالمناسبة، إضافة إلى رقصات فلكلورية تمثل مختلف جهات المملكة، مما يعكس غنى الثقافة المغربية وتنوعها.

كما استمتع الحضور بأداء كورال “دمت يا وطني” تحت إشراف أستاذ الموسيقى حمزة أمخيسي، ليختتم الحفل بعرض استعراضي متميز حول المسيرة الخضراء، مما أضفى جوًا من الفخر والاعتزاز لدى الجميع.

في الختام، تبقى ذكرى المسيرة الخضراء رمزًا للفخر والاعتزاز، وملحمة خالدة في ذاكرة الشعب المغربي. تذكر هذه الاحتفالات جميع الأجيال بأن الوحدة والتضامن هما السبيل نحو تحقيق الأهداف الوطنية ورفع راية الوطن عالية في سماء المجد. إن احتفالات مؤسسة العمراني تمثل نموذجًا يحتذى به في تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.