اختلالات توزيع قفة رمضان تفجر غضب مواطنين بعين السبيت إقليم الخميسات

14 مارس 2024
اختلالات توزيع قفة رمضان تفجر غضب مواطنين بعين السبيت إقليم الخميسات
العربية.ما

بعد إعطاء انطلاقة العملية الوطنية رمضان 1445 من طرف جلالة الملك محمد السادس يوم أمس الأربعاء، والتي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة رمضان الأبرك، وتستهدف مليون أسرة أي حوالي 5 ملايين شخص، تم صباح يومه الخميس توزيع القفف الرمضانية على المستفيدين بالجماعة الترابية عين السبيت إقليم الخميسات، وهي العملية التي تشرف عليها السلطة المحلية بشراكة مع رجال القوات المساعدة والدرك الملكي وأعوان السلطة المحلية.

 

وأفادت المصادر المحلية لجريدة العربية.ما أن عشرات من المواطنين بينهم أرامل ومطلقات وحالات تعاني الفاقة والعوز والفقر المدقع لم يستفيدوا من القفة الرمضانية.

وكشفت ذات المصادر أنه من بين هؤلاء الحالات المقصية من كان مستفيدا خلال الأعوام السابقة لكنه ولأسباب غير معروفة يتفاجأ بأنه غير موجود ضمن لائحة المستفيدين لهذه السنة، فيما شكك البعض في صدقية ومعقولية هذه اللوائح التي لا تخضع لمعايير موضوعية تصرف عملية توزيع القفة الرمضانية نحو الأشخاص الأكثر استحقاقا، ما ترك الباب مواربا أمام ممارسات مشبوهة فتحت النار على بعض من اعوان السلطة المحلية باعتبارهم مسؤولين عن تقييد الأشخاص المعوزين ضمن لائحة المستفيدين وفق قواعد مرعية تحفظ استحقاق كل مواطن من جميع التلاعبات التي قد تمس حقه المكتسب الذي يضمنه له الدستور والقانون.

 

وتابعت المصادر حديثها عن وجود اختلالات شابت عملية توزيع قفة رمضان 1445 مشيرة إلى استفادة أشخاص في وضع لا يحسدون عليه بينما حالات كثيرة أشد حاجة وأكثر استحقاقا تم حرمانها من هذه المبادرة الملكية الموجهة بالأساس للشرائح المجتمعية التي تعاني الفقر والهشاشة.

 

وفي تصريحه لجريدة العربية.ما أكد أحد المقصيين من الإستفادة من القفة الرمضانية، وهو أب لأربعة أطفال، يعيش، مرغما، في سكن تنعدم فيه شروط الكرامة، بعد ترحيله من مسكنه الصفيحي في إطار عملية إعادة ايواء قاطني دور الصفيح، (أكد) أنه استفاد مرة واحدة كانت العام الماضي، ولما توجه إلى السلطة المحلية راغبا في الإستفادة صدم بأن اسمه غير وارد في اللائحة، في الوقت الذي تذهب فيه القفف لأفواه أشخاص لا يستحقون الإستفادة، ولهم ما يجعلهم قادرين على أن يقوموا هم أنفسهم بتوزيع قفف على من يحتاج إليها، مضيفا أن هذه مبادرة أوجبها ملكنا للفقراء والمحتاجين وليس للميسورين.

حالة أخرى وهي لسيدة أرملة، أفادت لجريدة العربية.ما أنها كانت تستفيد من قفة رمضان باسم زوجها، لكنه وبعد وفاته توقفت الاستفادة، وعن أسباب حرمانها أكدت المعنية أنه تم اخبارها بعدم استحقاقها بعد وفاة زوجها، الذي كان قيد حياته مستفيدا من هذه المبادرة. وأضافت المتحدثة أنها كانت تستفيد مع زوجها منذ 8 سنوات ، ولم تستفيد بعد وفاته إلا مرة واحدة كانت العام الماضي.

 

وتابعت جريدة العربية.ما حالة الاحتقان التي بدأت تتفجر بين الفينة و الأخرى أمام مركز التوزيع في وضع أشبه ما يكون برد فعل احتجاجي على شعور داخلي بأنواع الظلم والقهر الإجتماعي الذي تتعرض له شرائح واسعة من الساكنة المحلية في جو تغطيه سحب سوداء من الفقر والعوز والفاقة والتهميش بات ينذر بعاصفة قادمة قد تجر وراءها سيلا يأتي على الأخضر واليابس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.