يتساءل الشارع التيفليتي عن عدم استكمال بناء القاعة المغطاة لفتح أبوابها في الموعد المحدد، بعدما طال بناؤها الكثير من تعثر وتوقف الأشغال من طرف المقاولة التي رست عليها الصفقة التي عُقدت في إطار إتفاقية شراكة ما بين مجلس جماعة تيفلت والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الخميسات ووزارة الشباب والرياضة بكلفة إجمالية قدرت ب 16.6 مليون درهما، حيث ساهمت المبادرة الوطنية بغلاف مالي قدره 4.8 مليون درهم، في إطار برنامج محاربة الإقصاء الإجتماعي بالوسط الحضري.
وعرفت القاعة المغطاة الأولى من نوعها بمدينة تيفلت، والمتواجدة بحي الدالية، والتي كان قد سبق أن قام بزيارة ورش بنائها وفد عاملي، بمناسبة الذكرى 14 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (ماي 2018)، وقدمت خلال هذه الزيارة شروحات عن المشروع الرياضي الذي استبشرت به الساكنة خيرا. (عرفت) عدم التزام المقاولة بتاريخ نهاية الأشغال بها وفتح أبوابها أمام الفعاليات الرياضية والفرق المحلية، كما عرفت اختلالات وخروقات سابقة حتمت التدخل، في بداية بنائها، من طرف رئاسة المجلس الترابي لإلزام الشركة بالالتزام وعدم خرق تصميمها. لكن بقي حالها يتأرجح ما بين التوقف والتعثر من حين لآخر ولمدة تفوق الثلاث سنوات، دون تبريرات واضحة أوأسباب سليمة؟!.
وحسب مصادر متطابقة، فإن إشكالية القاعة المغطاة بتيفلت كانت محور سؤال كتابي وجهه أحد ممثلي أحزاب المعارضة بالمجلس البلدي لتيفلت، خلال أشغال الدورة العادية لشهر ماي 2024 المنعقدة مؤخرا. حيث أوضح رئيس بلدية تيفلت؛ النائب البرلماني عبد الصمد عرشان، في جوابه أنه “كان هناك لقاء مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نتج عنه لقاء بموجبه سيتم تخصيص دعم لاستكمال ما تبقى من أشغال هذه القاعة”.
وتجدر الإشارة إلى أن القاعة المغطاة بتيفلت قد شيدت على مساحة تقدر بـ 13 ألف متر مربع. والتي من المنتظر أن تضم مجموعة من المرافق الأساسية، منها قاعة مغطاة مساحتها 2400 متر مربع وقاعة متعددة الرياضات وقاعة شرفية وقاعة للصحافة و4 مستودعات للفرق ومصحة ومكتب ومدرجات ومنصة شرفية بالإضافة إلى مرافق صحية للنساء والرجال ومدخل رئيسي و3 مداخل ثانوية و4 مداخل خاصة.
