أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الأربعاء في الرباط، مباحثات مهمة مع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور. وتركزت هذه المباحثات على تعزيز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة في مختلف المجالات التنموية والإصلاحية.
في ندوة صحفية عقب هذه المباحثات، جددت سامانثا باور تأكيدها على دعم الولايات المتحدة للإصلاحات الشاملة التي يقودها الملك محمد السادس في المغرب. وشددت باور على أن هذه الإصلاحات تشمل مجالات عدة مثل الحكامة، والتعليم، والتنمية، مشيرة إلى أن التقدم الذي أحرزه المغرب في هذه المجالات يعكس التزام المملكة بتحديث بنياتها وتحقيق التنمية المستدامة.
أشادت باور بالإنجازات التي حققها المغرب، مؤكدة على الدور الفعال الذي يلعبه على المستويين القاري والإقليمي. وأضافت أن المغرب بات نموذجاً يُحتذى به في العديد من المجالات، بما في ذلك تعزيز تمكين الشباب ومكافحة التطرف، حيث يسعى المغرب إلى دمج الشباب في عملية التنمية وضمان مستقبل أفضل لهم.
كما تناولت باور الحديث عن الإنجازات البارزة للمغرب في قطاع الطاقات المتجددة. وأشارت إلى أن المغرب قد قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال، مما جعله رائداً في مكافحة التغيرات المناخية. وأكدت أن هذه الجهود تعكس رؤية بعيدة المدى للملك محمد السادس نحو تحقيق اقتصاد مستدام وصديق للبيئة.
في سياق آخر، لم تفوت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الفرصة للإشادة بالتدبير الفعال للسلطات المغربية في التعامل مع تداعيات زلزال الحوز. وأشارت إلى أن المغرب أظهر قدرة عالية في إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، مما يعزز من مكانته كدولة قادرة على التصدي للتحديات بشكل فعال.
ختاماً، أكدت باور على أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم المغرب في مسيرته نحو المزيد من الإصلاحات والتنمية، مشددة على أن الشراكة بين البلدين قوية ومتينة، وستظل كذلك لتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة في المستقبل.
