شهد إقليم القنيطرة يوم الاثنين الماضي كارثة مأساوية اصبح مايعرف اعلاميا ب ” سبيرتو القنيطرة ” بعد ارتفاع عدد ضحايا تناول مادة سبيرتو إلى 21 وفاة، مع إصابة 95 شخصا آخرين. بين الوفيات، سبعة أفراد من عائلة واحدة ينحدرون من دوار أولاد زيان، وفتاتان من سكان القنيطرة.
وقد نُقل العديد من المصابين من منطقة سيدي علال التازي إلى المستشفى في حالات حرجة، حيث نُقل 20 مصابًا إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط لتلقي العلاج المكثف، في حين يُعالج أربعة آخرون في مستشفى السوسي. ومن بين المصابين، خمسة أشخاص فقدوا بصرهم بسبب تناول المادة السامة.
يعاني المصابون من تأثيرات خطيرة نتيجة تناول المادة السامة، مما يتطلب جهودًا طبية مكثفة لتقديم الرعاية اللازمة ومحاولة إنقاذ حياتهم. ورغم التدابير الطبية، ما زالت المخاوف قائمة من تدهور حالتهم.
ووفقًا للسلطات المحلية، تم التوصل إلى هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم اعتقال شخصين يُعتقد أنهما ضالعان في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة. تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة أثارت مشاعر من الحزن والغضب بين السكان، مع تسجيل حالات إغماء في صفوف عائلات الضحايا. وفي ظل هذا الوضع الصعب، يطالب السكان بتشديد الرقابة على بيع المواد الكحولية غير المرخصة والتصدي لتجارتها غير الشرعية.
يبقى الأمل معلقًا على جهود الجهات الأمنية والطبية في إنقاذ المصابين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، مع الدعوة إلى تشديد الإجراءات لحماية المواطنين من مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
