تسجيلات صوتية تكشف متورطين في انهيار عمارة بالدار البيضاء اتهامات تطال لاعبًا دوليًا سابقًا

27 مايو 2024
انهيار عمارة سكنية بحي بوركون
العربية.ما

تجري السلطات الأمنية والمصالح المختصة التابعة لعمالة مقاطعات أنفا تحقيقات مكثفة حول حادث انهيار العمارة الموجودة في درب لوبيلة بمنطقة بوركون. هذا التحقيق جاء بعد انتشار تسجيل صوتي على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع الماضي، يوجه فيه أحد الجيران المتضررين اتهامات مباشرة إلى لاعب دولي سابق بأنه يقف وراء هذا الحادث.

أفادت مصادر يومية الأخبار أن التسجيل الصوتي تم تداوله بشكل كبير عبر تطبيقات المحادثات الفورية على مدى ثلاثة أيام متتالية. في هذا التسجيل، يحمل أحد الجيران المتضررين مسؤولية الانهيار لصاحب المحل التجاري، متهماً إياه بإجراء تعديلات وإصلاحات في البناية دون التراخيص اللازمة، مما أدى إلى تدهور هيكل العمارة وانهيارها.

وسعّت الضابطة الأمنية دائرة التحقيقات لتشمل المتهمين الرئيسيين في حادث الانهيار، ومن بينهم العمال المكلفين بالبناء في الورش الموجود أسفل البناية، والذي كان يهدف إلى إنشاء مقهى ومطعم راقٍ بالمنطقة. كما ستشمل التحقيقات أعوان السلطة، نظرًا لأن الإصلاحات بدأت منذ حوالي 15 يومًا دون الحصول على التراخيص الضرورية ودون تدخل من السلطات لوقف هذه الأعمال غير القانونية.

عقدت كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، اجتماعات مع السكان المتضررين يوم الجمعة الماضي لمواكبة إيوائهم حتى يتم ترتيب المسؤوليات وتحديد خطة إعادة تشييد البناية. هذا يأتي في إطار الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة وتوفير الدعم للمتضررين.

بصفته مهندس دولة، أصدر الوالي مهيدية تعليماته مباشرة بعد الحادث لتسييج محيط المكان المتضرر. الهدف من هذه الخطوة هو السماح لمكتب الخبرة والتجارب والدراسات العمومية باستئناف عمله وتحديد المسؤوليات في أقرب وقت ممكن، لضمان تقديم المذنبين للعدالة وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة.

يستمر التحقيق في هذا الحادث المأساوي، ويترقب الجميع النتائج التي ستسفر عنها هذه التحقيقات المكثفة لتحديد المسؤولين ومعاقبتهم، وكذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.