مراكش: عرقلة مشروع تهيئة مستشفى الاأنكولوجيا وأمراض الدم بالمستشفى الجامعي محمد السادس مراكش يفاقم معاناة المرضى والعاملين على حد سواء

8 مايو 2024
مراكش: عرقلة مشروع تهيئة مستشفى الاأنكولوجيا وأمراض الدم بالمستشفى الجامعي محمد السادس مراكش يفاقم معاناة المرضى والعاملين على حد سواء
محمد شيوي

توصل منبر “العربية.ما” بنسخة من بيان صادر عن النقابة المستقلة للممرضين تحت عنوان: عرقلة مشروع تهيئة مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم بالمستشفى الجامعي محمد السادس مراكش يفاقم معاناة المرضى والعاملين على حد سواء، مفاده مايلي:

تعاني مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش من استفحال مظاهر التسيب والفوضى، لحد أصبح فيه جميع المسؤولين ينأون بأنفسهم عن تقلد المسؤولية داخل هذه المؤسسات، بسبب ضعف الإدارة المركزية وانبطاحها أمام تنامي نفوذ عدد من الأطراف التي تسعى إلى عرقلة سيرورة هذه المؤسسات وخلق فراغ إداري بها، للسيطرة على مفاصل الإدارة و تسييرها بالوكالة عن طريق مدراء بالنيابة مسلوبو الإرادة ضعيفو القيادة.

إن ما يقع في مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم ليس سوى مثالا بسيطا على مدى استفحال هذه الظاهرة، لتطويع المسؤولين المشرفين على تسيير هذه المرافق الحيوية بهدف التحكم في مسارات العلاج و وضع اليد على الصفقات العمومية، دون الاكتراث لما يترتب عن هذا السلوك من ضرر للمؤسسة و من تعطيل لمصالح المواطنين الذين يعانون أوضاعا صحية صعبة لا تقبل التأخير أو الانتظار، كما أن محاولة عرقلة مشروع رعايتي (N :A23.016 ) و إقحام المرضى والزج بهم في الصراعات لتحقيق مكاسب ضيقة يبقى سلوك غير مقبول لا يمكن السكوت عنه، على اعتبار أن هذا المشروع المندمج جاء بعد سنوات من الانتظار والوعود من قبل رئيسة المصلحة والمدير السابق، لتجويد الخدمات الصحية المقدمة والرفع من كفاءة التكوين داخل هذه المؤسسة التي تعاني من مشاكل مستعصية ( ضيق الممرات، غياب قاعات الإنتظار، عدم توفر المستشفى على مستعجلات للتكفل بالحالات الحرجة خارج أوقات العمل، الخلط بين العلاج التلطيفي و العلاج الكيميائي بنفس القاعة، الخلط بين الحالات التي تستدعي العزل و المتقدمة من المرض في نفس القاعة مع الحالات الجديدة مما يخلق نوعا من الإحباط لدى المرضى…).

إن مناضلاتنا ومناضلينا قدموا تضحيات جسام لكي يرى هذا المشروع النور، وخاضوا نضالات غير مسبوقة قابلتها الإدارة باقتطاعات مجحفة من جيوب الممرضين الشرفاء، الذين كان همهم الوحيد تحقيق مصلحة المريض وتحسين ظروف الاشتغال من أجل مرفق عمومي يستجيب لمعايير الجودة ويحفظ كرامة المريض، وعليه فإننا نطالب الإدارة بالوفاء بالتزاماتها والكف عن سياسة التماطل والتسويف، و خلق النعرات لإفشال هذا المشروع المندمج الذي يضع في صلب اهتماماته مصلحة المرضى، الموظفين والطلبة، كما نناشد الوزارة الوصية والسيد الوالي التدخل العاجل لتصحيح الأوضاع، والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الذي يعاني منه المركز بشكل عام، مع العمل على تعزيز قيم الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة داخل هذه المؤسسة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.