معاناة ساكنة الصخيرات مع النقل العمومي

23 يناير 2024
معاناة ساكنة الصخيرات مع النقل العمومي
يوسف بوحجرة

أضحى الاكتظاظ الذي تشهده محطات وقوف حافلات النقل الحضري التي تؤمن النقل بين مدينة الصخيرات و تمارة والرباط، مشهدا يوميا يجسد معاناة تجمع سكني يفوق مئة ألف نسمة. فأمام ضعف أسطول حافلات النقل ونقص عدد سيارات الأجرة، وانتشار ظاهرة النقل السري، تشتد أزمة التنقل داخل هذا التكتل العمراني، وتزداد معها معاناة الساكنة التي تنتظر لساعات طويلة في طوابير ممتدة بمحطات وقوف سيارات الأجرة الكبيرة، علها تجد من يقلها إلى الوجهة التي تقصدها.

ولم يعد الازدحام الملفت، الذي تتم معاينته على طول محطات وقوف وسائل النقل الحضري بمدينة الصخيرات ، مقتصرا على أوقات الذروة بل طيلة اليوم، وأصبح مشهدا يوميا اعتادته الساكنة ومستعملو هذه الوسيلة.

وفي تصريحات استقتها جريدة العربية، اعتبر عدد من مستعملي وسائل النقل الحضري بهذا التكتل العمراني، أن هذا المرفق الذي من المفترض أن يقدم خدمة عمومية ويوفر شروط السلامة والراحة لمستعمليه، يتخبط في مشاكل عدة، ترتبط بالأساس بضعف الاسطول وقلته مقارنة مع تزايد ديمغرافي ضخم ، والذي لم يعد يتماشى والمعايير المحددة للسلامة والراحة.

وأكد عدد من المواطنين أن حل الإشكاليات المرتبطة بهذا المرفق الحيوي لن يتم إلا عبر زيادة في عدد خطوط الحافلات، وإضافة شركات نقل جديدة باعتبار أن المنافسة بين عدة شركات ستقدم خدمة جيدة للزبون،
إن النقل الحضري العمومي بواسطة الحافلات، يجسد معاناة حقيقية للساكنة الصخيرات، في ظل ضعف الأسطول وأيضا التزايد المطرد للطلب على هذا المرفق الحيوي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.