وكيل الملك بالإبتدائية تيزنيت يدعوا إلى تضافر الجهود لحماية الأطفال المهملين

5 يونيو 2024
وكيل الملك بالإبتدائية تيزنيت
نورالدين أفكور

في ضوء ما تشهده بلادنا مؤخرا من تزايد مقلق في حالات إهمال الأطفال من طرف ذويهم، دعا وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الأستاذ يونس ألحيان إلى تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وحماية حقوق الأطفال.

 

وشدد وكيل الملك خلال افتتاح الاجتماع الدوري الثاني للجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بمقر محكمة الأسرة بتيزنيت، على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، بما في ذلك الأجهزة القضائية والشرطة والإدارات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، للعمل بشكل تشاركي لضمان حماية الأطفال وإخراجهم من دائرة الإهمال.

 

وذكر وكيل الملك بالأحكام القانونية التي تجرم إهمال الأطفال وتنص على عقوبات صارمة ضد مرتكبي هذه الجريمة النكراء، مؤكدا في الوقت ذاته على مسؤولية الجميع، وخاصة أفراد المجتمع، في الإبلاغ عن أي حالات إهمال قد يلحظونها، خاصة وأن الأطفال المهملين غالبا ما يكونون غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم.

 

وشددت الأستاذة فاطمة عريف رئيسة جمعية صوت الطفل ، والتي شاركت في الإجتماع، على أهمية توفير الدعم والمساعدة اللازمين لأسر الأطفال المهملين، موضحة أن العديد من هذه الأسر تواجه صعوبات مادية ونفسية واجتماعية تجعلها عاجزة عن توفير الرعاية الكافية لأطفالها.

 

وأشارت الرئيسة إلى ضرورة تفعيل برامج التوعية والتثقيف من أجل تعزيز الوعي بأهمية حقوق الطفل وحماية الأسرة، وخاصة بين الأسر المعرضة للخطر، مشددة على دور وسائل الإعلام في هذا المجال.

 

كما أكد ممثلو الشرطة والدرك على أهمية الدور الذي يلعبه جهاز الأمن في التصدي لإهمال الأطفال من خلال القيام بالتحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبي هذه الجريمة،وأكدوا على أن قلة مراكز الإيواء والمساعدين الإجتماعيين يعتبر عائقا كبيرا في تتبع الملفات وفي مسطرة التنفيذ.

 

ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الجهات الاجتماعية الأخرى من أجل توفير الإيواء والمأوى وخدمات الرعاية للأطفال المهملين الذين تتم إحالتهم إلى مراكز الحماية.

 

وتأتي هذه الدعوة المتجددة من طرف وكيل الملك إلى تضافر الجهود في وقت تحظى فيه قضية حماية الأطفال بأهمية كبيرة على مستوى المجتمع والدولة، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى ضمان حقوق الطفل وضمان حمايته من جميع أشكال العنف والإهمال.

 

ويتطلع كافة المتدخلين إلى تعزيز الجهود المشتركة لتوفير بيئة آمنة لجميع الأطفال، حيث يكونون قادرين على العيش في كنف الحب والحماية والرعاية التي يستحقونها، بعيدًا عن شبح الإهمال الذي يهدد نموهم وصحتهم الجسدية والنفسية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.