شهد محيط عمالة إقليم طاطا، صباح اليوم الخميس 4 دجنبر الجاري، وقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها العشرات من سكان دوار أنغريف التابع لجماعة أم الكردان، للتنديد بما وصفوه بالإقصاء والحيف التاريخي في ملف الأراضي السلالية، بعدما تم حرمانهم من أراضي يؤكدون أحقيتهم فيها.
ورفع المحتجون شعارات قوية حملت رسائل مباشرة، من قبيل: “عال الصوت علاش مخبي والمسؤول فضحو ربي”، و “وبالوحدة والتضامن لي بغينها يكون يكون”، إضافة إلى “علاش جينا… وحتجينا دربازة لي بغينا”، في تعبير واضح عن غضب واستياء عميقين.
وأكد أحد ممثلي الساكنة في تصريح للجريدة أن عملية تحديد الأراضي السلالية شابتها “انتقائية غير مفهومة”، مشيراً إلى أنهم وضعوا شكايات متعددة لدى المصالح المختصة “دون أن يتلقوا أي تفاعل فعلي”.
ويطالب السكان بـ:
• إعادة النظر في عملية التحديد الحالية.
• تجديد مكتب أراضي الجموع المنتهية ولايته منذ 2024.
• ضمان تكافؤ الفرص في الاستفادة من الأراضي والامتيازات المرتبطة بها.
كما عبر محتجون عن استنكارهم لما وصفوه باستمرار الرئيس المنتهية ولايته لمكتب أراضي الجموع في ممارسة مهامه، وتوجيه الامتيازات لمقربين منه.
وحمل المحتجون مسؤولية تفاقم الوضع لرئيس قسم الشؤون القروية بعمالة طاطا وقائد قيادة أديس، معتبرين أن غياب الشفافية في تدبير الملف زاد من التوتر بالمنطقة.
وفي خطوة مهمة، استقبل عامل إقليم طاطا، محمد باري، لجنة ممثلة عن الساكنة، واستمع إلى ملاحظاتهم، مؤكداً – حسب مصادر حضرت اللقاء – أنه سيتابع الملف عن كثب وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من يثبت تورطه في عرقلة المساطر أو استغلال النفوذ أو المحسوبية.
