أصدر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الخميسات بيانا موقعا بتاريخ 21 أكتوبر 2025، تمحور حول التنديد بتصاعد وتيرة الجريمة، والدعوة إلى تعزيز الأمن وحماية المواطنين والمواطنات، والمطالبة باعتماد تنمية حقيقية وشاملة. ومما جاء في هذا البيان، الذي توصلت بنسخة منه الجريدة الإلكترونية “العربية.ما”:
“يتابع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات بقلق بالغ تواتر مسلسل الجريمة داخل عدد من الأحياء الشعبية حيث تتزايد الاعتداءات الجسدية على المواطنين والمواطنات بالأسلحة البيضاء، وسلب ممتلكاتهم تحت التهديد، إلى جانب أعمال تكسير السيارات وتخريب الممتلكات العمومية في ظل تراجع ملحوظ في الإحساس بالأمن والطمأنينة لدى الساكنة”.
و”إن فرع الجمعية، إذ يعبر عن استنكاره الشديد لهذه الاعتداءات الخطيرة التي تمس الحق في السلامة الجسدية وتهدد الحق في الأمن والحياة كما تكفلها المواثيق الدولية والوطنية. يؤكد أن حماية المواطنينات من كل أشكال العنف والانحراف واجب على الدولة ومؤسساتها الأمنية والإدارية”.
وأضاف بيان الجمعية الحقوقية: “كما يلفت الانتباه إلى ما تعيشه المؤسسات التعليمية من عنف واعتداءات تطال الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ والتلميذات. وما تتعرض له كذلك من تهديدات بسبب انتشار المنحرفين ومروجي المخدرات بمحيطها، مما يشكل خطراً مباشراً على الجميع، وينتهك حرمة هذه المؤسسات ويمس بالحق في التعلم في بيئة آمنة ونظيفة من كافة مظاهر الانحراف والتسيب…”
وأردف ذات البيان: “إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخميسات: -1 نطالب بتعزيز التواجد الأمني الدائم داخل الأحياء الشعبية والمناطق الهامشية، وتشديد المراقبة حول المؤسسات التعليمية وحماية محيطها من تجار المخدرات والانحراف…/ -2 نؤكد على ضرورة تفعيل آليات المراقبة والتدخل السريع لحماية الممتلكات وضمان أمن وسلامة المارة من اعتداءات المنحرفين وذوي السوابق ومواجهة الجريمة بكل أشكالها وتلاوينها./ 3- نحمل السلطات المحلية والأمنية كامل مسؤولياتها في حماية الأرواح والممتلكات وضمان أمن وسلامة المواطنين-ات./-4 نؤكد على ضرورة اعتماد تنمية حقيقية ومتكاملة باعتبارها السبيل الأنجع لمواجهة انحراف الشباب، إذ تعيد لهم الإحساس بالكرامة وتفتح أمامهم فرص العمل، وتعيد إليهم الأمل والانتماء، فتنتشلهم من البطالة والبؤس وكل مسببات العنف المجتمعي، وتوجه طاقاتهم نحو البناء بدل الانحراف والهدم والحقد…/ -5 نطالب باعتماد مقاربة وقائية شمولية تسهم في نشر ثقافة الأمن والسلوك المدني المسؤول، والعمل على تحسين الإنارة العمومية ومراقبة الفضاءات المهجورة التي تشكل ملاذاً للمنحرفين./ -6 نعتبر ضمان الحق في الأمن والسلامة الجسدية والحق في الحياة حقوقا مقدسة غير قابلة للمس والانتهاك كما تنص عليها المواثيق الدولية والوطنية لحقوق الإنسان”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الخميسات تشهد أحداث جرائم اعتداءات جسدية وتخريب ممتلكات خاصة (سيارات).. في مجموعة من الأحياء، وهو ما يدفع المصالح الأمنية إلى شن عدد من الحملات التي أسفرت عن توقيف مجموعة من الجانحين وتقديمهم إلى العدالة.. لكن، حسب متابعين، يجب أن تكون التدخلات الأمنية أقوى وأكثر ومستمرة من أجل فرض الأمن والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنين/أن. وكذلك على باقي الجهات المعنية، من سلطات محلية ومؤسسات منتخبة، القيام بأدوارها والعمل الجاد على خلق المشاريع التنموية اللازمة وتوفير البنية التحتية المناسبة المساهمة في صون الكرامة الإنسانية والحد من انتشار مظاهر الإنحراف…
