احتفل المنتخب الوطني المغربي بتأهله الرسمي إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد فوزه الساحق على منتخب النيجر بنتيجة 5-0 في الجولة السابعة من التصفيات الأفريقية. هذا الإنجاز جاء تتويجاً لأداء قوي خلال التصفيات، حيث جمع الأسود 18 نقطة وتصدر المجموعة بتفوق واضح.
سيطر المغرب على مجريات اللقاء منذ البداية، مسيطراً على 74% من الاستحواذ على الكرة مقابل 26% للنيجر. تحولت هذه السيطرة إلى فرص هجومية عبر 21 محاولة تسديد، 13 منها كانت في إطار المرمى، بينما لم يتعرض الحارس ياسين بونو سوى لتصدي واحد طوال المباراة.
شهدت المباراة تألقاً واضحاً للهجوم المغربي، حيث سجل إسماعيل الصيباري هدفين في الشوط الأول، فيما جاء الهدف الثالث من تمريرة حاسمة ليوسف بلعمري. وعند دخول البدلاء، سجل حمزة إيغامان الهدف الرابع، ليختتم عز الدين أوناحي المباراة بتسديدة أرضية مؤطرة سجل بها الهدف الخامس.
رغم الأداء القوي والنتيجة المذهلة، إلا أن الخطة التكتيكية التي اعتمدها المدرب وليد الركراكي (4-1-4-1) بقيت موضع تساؤل لدى العديد من المتابعين. حيث لاحظ الجمهور المغربي الذواق بعض البطء في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، وعدم القدرة على كسر الدفاعات المنظمة بشكل أكثر فعالية.
هذه الملاحظات تبرز أهمية العمل على تطوير الأداء قبل النهائيات العالمية، خاصة فيما يتعلق بالمرونة التكتيكية والقدرة على تسريع وتيرة التمرير، والاستفادة القصوى من عمق مقعد البدلاء الذي يمتلكه المنتخب.
يظل التأهل إلى كأس العالم إنجازاً تاريخياً يستحق الاحتفاء، لكن الطريق إلى المنافسة مع المنتخبات العالمية يتطلب مزيداً من العمل لتصحيح الهفوات البسيطة، حتى يكون الأسود مستعدين استعداداً مثالياً لخوض غمار المنافسة في البطولة العالمية.
