3000 مشارك يحتجون أمام وزارة التضامن على توقيف برنامج دعم التمدرس للأطفال
تجمعت حشود كبيرة من المشاركين والمشاركات أمام مقر وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في الرباط، في ثاني وقفة احتجاجية منذ أبريل الماضي. بمسؤولية وتنظيم محكم، شارك 3000 شخص يمثلون 300 جمعية من 10 جهات من المملكة في هذه الوقفة.
أعرب المحتجون لجريدة “العربية.ما” عن غضبهم من قرار وزيرة التضامن على توقيف برنامج دعم التمدرس للأطفال، معتبرين أن هذا القرار يعكس غياب رؤية استراتيجية مندمجة واستباقية. وأكدوا أن الوزيرة اكتفت بالإعلان عن قرار التوقيف دون مراعاة للآثار السلبية على الأطفال في وضعية إعاقة، وأسرهم، والمهنيين، والعاملات والعاملين الاجتماعيين.
في يوم الوقفة، تواصل الكاتب العام لوزارة التضامن مع المحتجين مقترحًا عقد جلسة حوار، لكن المقترح قوبل بالرفض. وأوضح المحتجون أنهم يدركون أن الكاتب العام لا يملك الإجابات الكافية، واشترطوا حضور وزيرة التضامن نظرًا لمسؤوليتها المباشرة عن القرار.
منذ أبريل 2024، نظمت الجمعيات المحتجة وقفتين احتجاجيتين وست ندوات، وأعدت أربع سيناريوهات مفصلة لمواجهة المشكلة. وقد أسفرت الجهود عن مناقشة الموضوع في البرلمان من خلال جلسات المساءلة، كما حظي بتغطية إعلامية مكثفة. وفي الأخير، وجهت الجمعيات استعطافًا لتدخل ملكي سامي لحل الأزمة.
هذا المسار الذي استمر ثلاثة أشهر متتالية، يأمل المحتجون أن يفضي قريبًا إلى حلول منصفة تضمن حقوق الأطفال في وضعية إعاقة وتخفف من الأعباء على أسرهم والمجتمع.
في نهاية الوقفة، وجه المشاركون شكرهم لكل الجمعيات والمهنيين والعاملات والعاملين الاجتماعيين على مشاركتهم المتميزة وتضحياتهم، كما شكروا الفرق البرلمانية ووسائل الإعلام وكل الحقوقيين وأصحاب القضية على دعمهم ومواكبتهم المستمرة. وأكدوا أن اليقظة ستظل حاضرة، وأن الموضوع سيبقى مفتوحًا حتى يتم إيجاد حل منصف قريبًا. ووعدوا بموافات الجميع بكل المستجدات والتفاصيل حال توفرها.