أطاح حارس أمن خاص بمستشفى الزموري الإقليمي بمدينة القنيطرة، زوال اليوم الأربعاء، بمواطن حاول إرشاءه من أجل تجاوز الإجراءات الإدارية والدخول مباشرة إلى إحدى المصالح الطبية بالمستشفى.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المواطن قصد المستشفى لأغراض طبية، لكنه بعد اطلاعه على المسطرة المعمول بها والتي تقتضي أداء فاتورة الصندوق أولًا ثم انتظار دوره للدخول إلى القسم المعني، حاول تجاوز هذه الخطوات عبر تقديم رشوة لحارس الأمن الخاص المكلف بتنظيم ولوج المرتفقين.
غير أن محاولة المواطن باءت بالفشل، بعدما استشاط حارس الأمن غضبًا وفضح الواقعة أمام الحاضرين، ليقوم بإيقافه والتبليغ عنه، قبل أن تتدخل عناصر الأمن وتقتاد المواطن نحو المصلحة الأمنية لفتح تحقيق في الموضوع.
الواقعة أثارت تساؤلات حول هذا الموقف الحازم من طرف حارس الأمن، خاصة وأن حالات الرشوة داخل المستشفيات كثيرًا ما يُتهم فيها حراس الأمن الخاص بالتورط أو التساهل، ما يدفع البعض للتساؤل: هل يتعلق الأمر بصحوة ضمير، أم أن هناك تغييرات أحدثت فرقًا داخل المستشفى؟
عدد من المواطنين الذين عاينوا الواقعة أجمعوا على أن الأمر يعود إلى الدينامية الجديدة التي يعرفها المستشفى، خصوصًا بعد تعيين البروفيسور ياسين الحفياني، المختص في التخدير والإنعاش، مديرًا للمركز الاستشفائي الإقليمي منذ حوالي ثلاثة أسابيع، من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المدير الجديد أصدر تعليمات صارمة من أجل الرفع من جودة الخدمات الصحية وتجويد الارتفاق داخل المستشفى، مشددًا على ضرورة تحمل كل مسؤول مهامه بكامل الجدية والمسؤولية.
تجدر الإشارة إلى أن البروفيسور الحفياني سبق أن مثّل المغرب في عدة محافل علمية دولية، وشارك في ندوات ومنتديات تابعة لمنظمة الصحة العالمية، خصوصًا في مجالات الإنعاش والتخدير والتكوين المستمر في القطاع الصحي.