استجابت الإدارة العامة لمؤسسة “فضاء جيل الغد” الخصوصية بمدينة تيفلت، لطلب شبكة الرواد الشباب بتيفلت، لتنظيم النسخة الثامنة من ملتقى التوجيه الدراسي، بكل مسؤولية وحماس، ووفرت لهم فضاءها لاحتضان الملتقى في أحسن الظروف، بعدما خاب ظنهم، وبقوة، في عدم إلتزام رئيس المجلس الجماعي لمدينة تيفلت وبشكل مفاجئ وغير مبرر معهم.
وحسب مصدر مقرب من شبكة الرواد الشباب بتيفلت، فإن “الملتقى الثامن للتوجيه الدراسي كان ناجحا بجميع المقاييس، وهو رسالة صمود وإرادة”. موضحا، أن “الإشكالية التي وقعت لأعضاء الشبكة الرائدة في العمل الجمعوي والاجتماعي بامتياز ولسنوات متعددة، تتمثل أساسا، في كون أعضاء شبكة الرواد الشباب بتيفلت، كانوا يتهيؤون لتنظيم النسخة الثامنة من ملتقى التوجيه الدراسي، بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة تيفلت، الذي التزم مبدئياً، بتوفير الدعم اللوجستيكي والفضاء كما جرت العادة. لكن، وقبل أيام قليلة فقط من موعد الملتقى، تراجع المجلس الجماعي بشكل مفاجئ وغير مبرر عن التزامه”.
وحسب ذات المصدر المطلع، “لم يكتف بذلك، بل رفض أيضاً توفير وسيلة النقل التابعة للجماعة، وترك الجمعية تتعامل مباشرة مع سائق الحافلة، الذي بدأ يحدد بنفسه أولويات تنقلات الجماعة، في تجاوز غير مقبول لأي منطق مسؤول أوشراكة حقيقية”.
وأضاف المصدر ذاته، “للأسف الشديد، هذا الانسحاب الغريب أثار تساؤلات مشروعة، حول وجود حسابات ضيقة قد تكون وراءه، رغم أن الملتقى كان نشاطاً تربوياً خالصا بعيدا عن أي اعتبارات أوخلفيات غير تربوية.
وهذا الوضع، حسب نفس المصدر، “يكشف أن بعض الأطراف قد تفضل حماية مصالح ضيقة على حساب دعم المبادرات الشبابية الهادفة.. ولكن، سواء قبلوا أورفضوا فالشباب مستمر: الشباب الواعي، والمبادر، والمصمم على مواصلة طريقه نحو خدمة مدينته ومجتمعه”.
وفي مواجهة هذا الموقف الغريب، لم يتراجع الرواد الشباب وتواصلوا مع مؤسسة “جيل الغد” الخصوصية، و”التي استجابت بكل مسؤولية وحماس، ووفرت فضاءها لاحتضان الملتقى في أفضل الظروف”. والنتيجة، يؤكد المصدر، كانت “استفادة أكثر من 300 تلميذة وتلميذ من ورشات التوجيه والإرشاد مع تنظيم ناجح رغم كل العراقيل المفتعلة”.
وأكد المصدر على أن “التوجيه الدراسي بالنسبة للرواد الشباب ليس مجرد مناسبة عابرة، بل مشروع لبناء أجيال واعية بمستقبلها ومؤمنة بقدرتها على التغيير”. وختم المصدر نفسه، “.. وكما قال أحد المشاركين في تنظيم هذه النسخة، لأصحاب الرفض وعدم الإلتزام بوضوح: “دعهم في ظلماتهم… همنا هو خدمة المدينة ورؤية ذلك الأثر دون حسابات”.
