مؤسسة العمراني الخصوصية.. ريادة تعليمية في عصر الذكاء الاصطناعي

16 سبتمبر 2025
مؤسسة العمراني الخصوصية.. ريادة تعليمية في عصر الذكاء الاصطناعي
العربية.ما / محمد شيوي
مؤسسة العمراني الخصوصية تضع بصمتها كأحد النماذج الرائدة في مجال التعليم

في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي، وتفرض الثورة الرقمية حضورها القوي في مختلف مجالات الحياة، استطاعت مؤسسة العمراني الخصوصية أن تضع بصمتها كأحد النماذج الرائدة في مجال التعليم بالمغرب. فبفضل رؤيتها الاستشرافية، لم تكتف المؤسسة بمواكبة التغيرات، بل حولتها إلى فرصة لإعادة صياغة الممارسة التربوية بشكل يجعل من المتعلم محور العملية التعليمية، مع إشراك الطاقم التربوي بفاعلية في إنجاح المشروع التربوي لضمان تحقيق أفضل النتائج.

وفي زمن الثورة الرقمية، تواصل المؤسسة ترسيخ مكانتها كصرح تربوي رائد في مدينة مراكش بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لـ الدكتور مولاي أحمد العمراني والإدراك التربوي النافذ لـ الأستاذة الجليلة مجيدة كسيكس. وقد حرص الثنائي على إدماج الطاقم التربوي في جميع مراحل المشروع، لضمان توحيد الجهود وتحقيق رؤية شاملة للتعلم الحديث.

منذ تأسيسها، لم تكن مؤسسة العمراني مجرد فضاء للتدريس، بل مدرسة حياة، تركز على تكوين جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية. وقد وضع الدكتور العمراني، بخبرته الأكاديمية، إلى جانب الأستاذة كسيكس، التي عرفت بتفانيها في خدمة التربية والتعليم، أسس استراتيجية تقوم على الانفتاح على الحداثة الرقمية، مع التشبث بالقيم الأخلاقية والتربوية الأصيلة، مع ضمان مشاركة نشطة للطاقم التربوي في تصميم وتنفيذ الأنشطة التعليمية.

ومن أبرز محاور هذه الاستراتيجية اعتماد الذكاء الاصطناعي في تتبع مسار التلاميذ الدراسي، عبر تحليل بيانات أدائهم وتقديم خطط دعم فردية تراعي الفوارق بين المتعلمين. كما يتم توظيف المنصات الرقمية ووسائل التعلم التفاعلي لإضفاء مرونة أكبر على العملية التعليمية، ما يتيح للتلاميذ فرصة متابعة دراستهم في أي وقت ومن أي مكان، تحت إشراف وتوجيه متواصل من الطاقم التربوي لضمان جودة التعلم.

ولأن التعليم لا يقتصر على المقررات، فقد جعلت المؤسسة من تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين ركيزة أساسية في مناهجها. فورش التفكير النقدي، وحل المشكلات، والأنشطة الإبداعية، تُمكّن التلاميذ من اكتساب مهارات تجعلهم أكثر استعداداً لمتطلبات العصر، ويأتي دور الطاقم التربوي هنا كعامل محفز وموجه لدعم هذه التجارب التفاعلية.

لقد شكل الثنائي مولاي أحمد العمراني والأستاذة مجيدة كسيكس، بحسهما التربوي العميق، ثنائياً استثنائياً في قيادة مؤسسة العمراني نحو الريادة. فهما معا لم يقتصرا على تطوير المناهج، بل رسخا ثقافة مؤسسية تؤمن بأن التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة، وبأن الاستثمار في عقول الناشئة هو أعظم استثمار للمستقبل، مع إدماج الطاقم التربوي بشكل فعال لضمان استدامة النجاح وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.

وبفضل هذا التوجه الطموح، أصبحت مؤسسة العمراني الخاصة نموذجاً وطنياً يحتذى به في كيفية الدمج الناجح بين الحداثة التكنولوجية والرسالة التربوية الإنسانية، لتظل منارة علمية تسهم في بناء جيل مبدع، مسؤول، وقادر على صناعة الغد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.