الملتقى الجهوي لتراث الواحات في دورته الثانية التراث الواحي من الحماية إلى الصناعة الثقافية

18 ديسمبر 2024
الملتقى الجهوي
العربية.ما - الرباط

في إطار الجهود الرامية إلى تثمين التراث الثقافي المغربي والمحافظة عليه، تحتضن جهة سوس ماسة وإقليم طاطا فعاليات الدورة الثانية من
الملتقى الجهوي لتراث الواحات، الذي ينظم تحت شعار: “التراث الواحي من الحماية إلى الصناعة الثقافية”،
وذلك أيام 27-28-29 ديسمبر 2024 بمركز أقا إيغان بإقليم طاطا.

أهمية التراث الواحي ودوره في التنمية

يمثل التراث الثقافي المغربي، المادي منه واللامادي، ثروة وطنية ذات قيمة استثنائية تعكس تنوعه وتفرده، حيث يتمثل في المواقع التاريخية، الطقوس،
العادات والتقاليد، والموروثات الفنية والحرفية. وإدراكاً لهذا الغنى والتنوع، يركز الملتقى في هذه الدورة على التراث الثقافي الواحي،
الذي يتميز بكونه جزءاً لا يتجزأ من هوية المناطق الجنوبية للمغرب، مع تسليط الضوء على دوره في تحقيق التوازن الطبيعي، البيولوجي، والثقافي،
خاصة في ظل التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية.

أهداف الملتقى

  • جرد وتوثيق التراث الثقافي الواحي المادي واللامادي بجهة سوس ماسة، وإقليم طاطا على وجه الخصوص.
  • تنشيط الحياة الثقافية والفنية بالمنطقة من خلال تنظيم أنشطة متنوعة.
  • رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة لضمان استدامة الحياة الواحية.
  • تحفيز المجتمع المحلي على استثمار التراث الثقافي لتحقيق تنمية سوسيو-اقتصادية مستدامة.
  • الحفاظ على الموروث الثقافي والفني الواحي مثل أحواش، أهنقار، الرمى، إكودار، إسوياس وغيرها.

برمجة الملتقى

سيعرف الملتقى مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والعلمية على مدى ثلاثة أيام، أبرزها:

  • معرض إقليمي للمنتوجات المجالية والتقليدية لتعزيز التراث المحلي.
  • أيام دراسية تناقش موضوعات مثل “التراث المادي واللامادي بواحات طاطا وسؤال الاستدامة” و”الثقافة واللغة الأمازيغية والتنمية بمناطق الواحات”.
  • ورشات توعوية وتحسيسية موجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية، تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي.
  • سهرة فنية كبرى تحتفي بالموروث الفني الأمازيغي الواحي.
  • توقيع إصدارات تهتم بتاريخ المنطقة وتراثها الثقافي.

سياق خاص ومواجهة التحديات

يأتي تنظيم هذا الملتقى في أعقاب الفيضانات التي شهدتها المنطقة الجنوبية الشرقية للمملكة، وخاصة إقليم طاطا، وما خلفته من خسائر مادية وبشرية.
وفي هذا الصدد، يدعو المنظمون إلى التفكير الجاد في إيجاد حلول للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الواحات والحد من تداعياتها، مع تعزيز الجهود للحفاظ على التوازن الإيكولوجي.

دعوة للمشاركة

تدعو مؤسسة الأمل للتنمية (تنمية – ديمقراطية – تشارك)، بتعاون مع عمالة طاطا، ومجلس جهة سوس ماسة، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، وكذا مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين،
كافة المهتمين بالشأن الثقافي، من باحثين وصحافيين ومهتمين، إلى حضور هذا الحدث الهام، والمساهمة في إنجاح هذه المبادرة التي تسعى إلى ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة والمحافظة على الإرث الثقافي للواحات.

عن إدارة الملتقى الجهوي لتراث الواحات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.